إشادة عربية ودولية باجتماع أبوظبي للمناخ
وزيرة البيئة المصرية أكدت أهمية الاجتماع من أجل التحضير لقمة المناخ التي تعقد خلال شهر سبتمبر في نيويورك.
واصل اجتماع أبوظبي للمناخ فعالياته لليوم الثاني على التوالي، التي خُصصت لمناقشة التغيرات المناخية وآثارها على الدول.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، أهمية الاجتماع من أجل التحضير لقمة المناخ التي تُعقد خلال شهر سبتمبر/أيلول في نيويورك، ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت إن مصر والمملكة المتحدة تقودان تحالفاً خاصاً بالتكيف والمرونة، وهو مهم للغاية للدول النامية، ويهدف إلى تحديد الأولويات والمبادرات من أجل رفع الطموح وبذل المزيد من الجهد والتمويل لموضوعات التكيف، والتي تعتبر أولوية لجميع الدول النامية من أجل التأقلم في أسرع وقت مع آثار التغيرات المناخية.
وأشارت إلى أن قيادة مصر لهذا الملف يضمن ضم كل الشواغل التابعة للدول النامية، وعلى رأسها الدول الأفريقية المعنية بملف التكيف، مؤكدة أهمية توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات في المناطق الأكثر حساسية.
من جهته، قال كبير الاقتصاديين بالأمم المتحدة، الدكتور إيلوت هارس، إن الارتباط بين صحة الإنسان والبيئة أصبح أكثر وضوحاً، وبسبب تلوث البيئة تدهورت نوعية الهواء والتربة وكذلك إمدادات المياه والمحيطات، مما أضر بأسس الحياة الصحية على الأرض.
ولفت إلى أن هناك أكثر من 7 ملايين شخص يموتون كل عام، بسبب تلوث الهواء الداخلي والخارجي، وبالتالي فإن أي نجاحات يمكن تحقيقها في تحسين الطريقة التي تدار بها البيئة وتقليل كمية التلوث ستسهم بشكل مباشر في تحسين النتائج الصحية للبشر.
وأوضح هارس أن تراجع جودة التربة أثر على الإنتاجية الزراعية وأحياناً قد يؤدي إلى مشاكل صحية؛ حيث يستهلك الناس الأغذية الملوثة وتغير المناخ يجعل ذلك أسوأ، مؤكداً أن انعقاد اجتماع أبوظبي للمناخ خطوة مهمة للغاية على الطريق إلى قمة تغير المناخ.
وقال: "ما نحتاج إليه الآن هو حشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لاتخاذ إجراءات حاسمة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة للتعامل مع آثار تغير المناخ لتسهيل الانتقال الجيد من الاقتصاد القائم على الوقود الأحفوري إلى الاقتصاد منخفض الكربون، بالإضافة إلى التحول إلى كل ما هو ضروري للاقتصاد الأخضر".
وأضاف: "ما رأيته هنا اليوم يعكس التزاماً ورغبة حقيقية للمشاركين في اتخاذ الخطوات اللازمة للمضي قدماً للحد من تغير المناخ".
وتابع هارس بقوله: "قمة العمل المناخي حققت نجاحاً كاملاً وستكون مساهمة مهمة للغاية في الوصول إلى هذا النوع من الطموحات الذي يتعين علينا تحقيقه في عام 2020؛ حيث سنقوم بمراجعة الأهداف التي حددناها لاتفاق باريس للمناخ".
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز