"القمة الثقافية أبوظبي" توصي بتأسيس قاعدة بيانات رقمية عالمية للتراث
القمة الثقافية أبوظبي 2019 نظمتها دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، تحت شعار "المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة"
دعت القمة الثقافية أبوظبي في ختام أعمالها، الخميس، إلى دراسة فكرة تطوير تكنولوجيا جديدة لإنشاء متاحف الواقع الافتراضي لتوفير وصول أكبر إلى التراث الثقافي والفن، وإنشاء منصة تمويل مبتكرة تحدد نماذج للمواهب والممارسين الثقافيين لتحل محل نماذج التمويل التقليدية.
كما طالبت بتأسيس قاعدة بيانات رقمية عالمية للتراث يتم تداولها بين الباحثين والخبراء والمتاحف والمؤسسات الثقافية، وإجراء دراسة تقيس نجاح المؤشرات النوعية لجميع المتاحف والمؤسسات الثقافية.
وستشرف دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي على تنفيذ هذه المبادرات، حيث من المتوقع أن تؤدي إلى سلسلة من حلقات العمل والفعاليات المتنقلة حول العالم، بهدف تقديم فاعلية هذه النتائج في النسخة المقبلة من القمة.
وشهد اليوم الختامي تنظيم عروض أداء فني لفن العيالة التقليدي، وعرض آخر لمجموعة "رضوان معظّم قوالي" الباكستانية، فيما تناولت الجلسة الختامية النتائج التي يمكن الخروج بها من النقاشات الطويلة وورش العمل التفاعلية.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة عضو المجلس التنفيذي، إن أحد الإنجازات الرئيسية للقمة كان توحيد الأهداف، حيث شكل المشاركون وجهات نظر وأفكارا جديدة عبر الإصغاء بتمعن والتعاون فيما بينهم، مستخرجين بذلك استراتيجية شمولية.
وقالت ألكسندرا مونرو، كبيرة منسقي الفنون الآسيوية بمتحف سولومون آر جوجنهايم المدير المؤقت للشؤون الفنية بمتحف جوجنهايم أبوظبي "تعلمت الكثير خلال القمة الثقافية أبوظبي، حول الاتصال، والاستماع باهتمام، وإعادة النظر في موقفي حول العالم، ومن أهم الدروس التي تعلمتها تتمثل في انسياب التفكير، وأعتقد حقاً أنه يمكن حل أي مشكلة من خلال الجمع بين العقول اليقظة من مختلف المساحات الجغرافية والمهنية".
وأوضح المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون تيم مارلو "الاستماع أمر بالغ الأهمية، فعوضاً من الإساءة واستبعاد الأصوات والآراء الأخرى، أعتقد أن التعبير عن الاختلاف مهم وأن التعاطف لا يمنع الخلاف".
فيما علّقت ممثلة اليونسكو في دول الخليج واليمن آنا باوليني قائلة "صوت الشباب كان موضوعا رئيسيا للقمة الثقافية، ومشاركة الفئات العمرية المختلفة شيء يجب مراعاته في حدث العام المقبل".
وأضافت "أعتقد أن جلسات القمة الثقافية أبوظبي نجحت في إثبات أهمية التراث الثقافي والقيمة الأساسية التي يجلبها للناس والمجتمعات، وتمكنا في الأيام القليلة الماضية من إنشاء علاقات جديدة وشبكات جديدة ستواصل المضي قدما ومعالجة هذه المشكلات والتحديات الحرجة".
وأشاد الصحفي في مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية جون بيردو بما تتمتع به دولة الإمارات من مكانة فريدة من نوعها في استضافة هذه الجلسات والحوارات المهمة للغاية، معتبرا أن أي فعالية بهذا المستوى لم تحدث في أي مكان آخر في المنطقة.
ولفت إلى أن موضوع حرية التعبير أحد المواضيع التي تم التطرق إليها، هو نتيجة انتشار التسامح والتعاطف بين أفراد المجتمع.
وكانت ناقشت جلسات اليوم الختامي من "القمة الثقافية أبوظبي" التي استمرت 5 أيام بمنارة السعديات في أبوظبي، قد ناقشت أهمية طرح الأفكار والإبداعية وتوظيفها لإحداث تغيير إيجابي ملموس.
حضر الجلسات الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة السياحة والثقافة بأبوظبي وعدد من المسؤولين.