"أبوظبي للأوراق المالية" يتسلم رئاسة اتحاد البورصات العربية
راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، السبت، تسلم رئاسة اتحاد البورصات العربية في دورته 43
تسلم راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، السبت، رئاسة اتحاد البورصات العربية في دورته 43 التي استضافتها أبوظبي على مدى يومين بحضور رؤساء البورصات العربية ومدراء شركات المقاصة والإيداع على المستوى العالم العربي.
وبلغت القيمة السوقية لأسواق المال العربية 1.14 تريليون دولار بنهاية العام الماضي، كما بلغ حجم التداول خلال الفترة نفسها 340 مليار دولار، ومن المتوقع زيادة هذه النتائج خلال الفترة المقبلة، وفقًا لرؤية "البلوشي" الهادفة تسهيل عمليات التداول المالي على مستوى البورصات العربية والعالمية، وخلق بيئة استثمارية تتمتع بالسرعة والتطور.
قال راشد البلوشي، إن رئاسة سوق أبوظبي للأوراق المالية للاتحاد في دورته الجديدة تمثل فرصة لدعم المساع نحو اتخاذ المزيد من القرارات والإجراءات الفاعلة والداعمة لعمليات التطوير التي تشهدها الأسواق المالية العربية في الوقت الراهن.
وأكد البلوشي أن اتحاد البورصات العربية في دورته الجديدة يولي اهتمامًا خاصًا باعتماد وتطبيق الأسواق المالية العربية لمعايير والممارسات المالية المطبقة في البورصات العالمية، خصوصًا معايير حوكمة الشركات والإفصاح العالمية والتي أصبحت من أولويات العمل داخل أروقة اتحاد البورصات العربية.
أضاف البلوشي أن اختيار سوق أبوظبي للأوراق المالية لرئاسة اتحاد البورصات العربية يعد اعترافًا من الاتحاد العربي للبورصات بالتزام السوق في توطيد علاقات التعاون المشترك بين البورصات الأعضاء في مختلف المجالات.
وثمن الدكتور فادي خلف الأمين العام لاتحاد البورصات العربية، استضافة سوق أبوظبي للأوراق المالية للاجتماع السنوي للاتحاد، مؤكدًا أن رئاسة السوق للدورة الحالية لاتحاد البورصات العربية تأتي في ظروف تتسم بتذبذب أداء الأسواق المالية العالمية.
وتوقع أن تساهم الدورة والقرارات الصادرة عنها في إعادة الثقة بالأسواق المالية العربية، لتكون خطوة جديدة على طريق تعزيز التعاون بين البورصات العربية من أجل تطوير مشاريع استثمارية مشتركة بين الدول العربية، وإنعاش السوق المالي على المستوى العربي.
ناقش الاجتماع عدداً من القضايا والجوانب المتعلقة بتطوير آليات العمل في البورصات العربية والارتقاء بها وتشجيع الأسواق المالية العربية على نهج السبل والممارسات الدولية وكذلك الاستفادة من التجارب المقدمة من الدول الأعضاء بالاتحاد.
وأوصى بضرورة مواصلة العمل على تطوير أعمال البورصات العربية والمقاصات وشركات الوساطة المالية ورفع كفاءة أدائها محلياً وعربياً، من خلال إيجاد قنوات اتصال بين أعضاء الاتحاد بما يتيح تبادل الخبرات الفنية بهدف تشجيع إدراج وتداول الأوراق المالية العربية وبالتالي تنمية أسواق المال العربية، إلى جانب تشجيع البورصات الأعضاء على الإدراج المشترك للشركات العربية لديها وتشجيع حرية تداول الأوراق المالية بين المواطنين العرب.
يشار إلى أن اتحاد البورصات العربية تأسس عام 1978 ومقره مدينة بيروت ويضم في عضويته 18 بورصة عربية بالإضافة إلى 4 شركات عربية للمقاصة والإيداع، و33 شركة وساطة عربية كأعضاء منتسبين، فيما يهدف الاتحاد من خلال اجتماعاته الدورية إلى تنسيق العمل بين أعضائه، وتيسير تبادل المعونة الفنية فيما بينهم، والمساهمة في تنسيق القوانين والأنظمة المعمول بها في الأسواق المالية العربية.