انطلقت من أبوظبي.. أول رحلة تجريبية بالشرق الأوسط لطائرة بدون طيار مع راكب
تواصل أبوظبي جهودها في بناء مستقبل تنقُّل ذكي ومستدام يشكِّل نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم، عبر بناء شراكات استراتيجية، واستقطاب الشركات والمبتكِرين في هذا القطاع من مختلف أنحاء العالم.
يأتي ذلك مع تقديم التسهيلات والحوافز، وإطلاق المبادرات والبرامج لاستكشاف وتطوير حلول التنقُّل الذكية وذاتية القيادة، واستخداماتها في قطاع التنقُّل المستدام، لبناء منظومة متكاملة لأنشطة النقل البري والجوي والبحري.
وانطلاقاً من رؤية أبوظبي الهادفة إلى تعزيز ريادتها مدينة صديقة وداعمة لقطاع التنقُّل الذكي، شهدت فعاليات النسخة الأولى من أسبوع أبوظبي للتنقُّل، الذي استضافته دولة الإمارة خلال الفترة من 24 إبريل/نيسان إلى 1 مايو/أيار 2024، انطلاق أول رحلة من نوعها في الشرق الأوسط لطائرة بدون طيار مع راكب، حيث قدَّمت مجموعة «ملتي ليفل»، المتخصِّصة في حلول الأتمتة المتقدِّمة والتحوُّل الرقمي بالتعاون مع "أبوظبي للتنقل"، عرضاً لأحدث تقنياتها التي تضمَّنت طائرتين؛ الأولى طائرة بدون طيّار ذات خمسة مقاعد قادرة على السفر لمسافة أكثر من 250 كيلومتراً، بحمولة تصل إلى 350 كيلوجراماً، والأخرى طائرة بدون طيّار صغيرة الحجم قادرة على حمل شخصين والسفر بهما لمسافة تصل إلى 35 كيلومتراً لمدة تصل إلى نحو 20 دقيقة.
- «أدنوك» توقع ثالث اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الغاز من مشروع الرويس
- قمة «AIM».. الإمارات تؤمن مسار الجدارة للشركات الناشئة وصولا لنادي «اليونيكورن»
ويشكِّل هذا الإنجاز إضافة جديدة إلى سجل الإنجازات التي حقَّقتها أبوظبي في هذا القطاع الحيوي، حيث تواصل ترسيخ مكانتها عاصمة عالمية لحلول النقل والمركبات الذكية وذاتية القيادة، مستفيدة من البنية التحتية المتطوِّرة التي تتمتَّع بها الإمارة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي والمركبات الذكية وذاتية القيادة، التي تتضمَّن مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في مدينة مصدر، ما يسهم في دفع عجلة التقدُّم والابتكار في هذا المجال، ويرسِّخ مكانة الإمارة الرائدة مدينة صديقة وداعمة لقطاع النقل الذكي والمستدام.
وعُقِد الحدث في «أدفانسد موبلتي هب»، بالتعاون مع معهد «صقور الإمارات للطيران»، وعَرضت خلاله مجموعة «ملتي ليفل» عدداً من طائراتها بدون طيار التي تُبرز خبرتها وابتكارها في مجال الطيران.
ومن أبرز ما شهده الحدث، انطلاق الرحلة الأولى لطائرة بدون طيار مع راكب، ما يعدُّ لحظة تاريخية سُجِّل فيها أول طيران لطائرة ركاب عمودية كهربائية في مدينة العين.
وشهد الحدث إنجازاً غير مسبوق، حيث انطلقت الطائرة بدون طيّار ذات خمسة مقاعد في رحلة استمرَّت 40 دقيقة، وامتدت لمسافة 123 كيلومتراً، ما يعدُّ أطول رحله لطائرة بدون طيار في إنجاز يدفع حدود التكنولوجيا الجوية، وحلَّقت الطائرة وهي تعرض اسم دولة الإمارات العربية المتحدة في مشهد جذب أنظار المتفرجين.
وتضمَّن الحدث عرض تشكيلة واسعة من الطائرات بدون طيار التي تنتجها مجموعة «ملتي ليفل»، وتشمل الطائرات العمودية الكهربائية وأنظمة المراقبة بدون طيار. وأجْرت الطائراتُ رحلاتٍ تجريبيةً أكَّدت تطوُّر وموثوقية هذه التقنية التي تشمل طائرات الركاب العمودية الكهربائية في المدينة وبين المدن، والطائرات الكهربائية العمودية اللوجستية للبضائع الخفيفة والثقيلة، وشهد الحاضرون الإمكانات التحويلية للحلول المبتكَرة من مجموعة «ملتي ليفل» التي تبشِّر بإحداث ثورة في النقل والخدمات اللوجستية.
حضر المناسبة عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين الحكوميين وأفراد الدفاع المدني والشخصيات البارزة والمؤثِّرة في المجتمع.
وحقَّق محمد الظاهري، عضو مجلس إدارة مجموعة «ملتي ليفل»، خطوةً تعدُّ الأولى من نوعها في الشرق الأوسط بركوبه الرحلة التجريبية للطائرة بدون طيار داخل المدينة. وقال الظاهري: «أَنْ تكون جزءاً من هذه اللحظة التاريخية مصدرٌ للبهجة. التكامل الوثيق بين التكنولوجيا والطيران قفزة كبيرة إلى الأمام لدولتنا، وأنا كإماراتي فخورٌ بكوني أحد المشاركين فيها».
مجموعة «ملتي ليفل» التي تتخذ من إمارة أبوظبي مقراً لها، شركة رائدة في مجال الابتكار والتقدُّم في صناعة الطيران، وتتطلَّع إلى الإسهام عبر ابتكاراتها في تشكيل مستقبل التنقُّل من خلال التكنولوجيا المتقدمة والشراكات.