انطلاق مؤتمر أبوظبي الدولي للصحة النفسية
أبوظبي تفوز للمرة الأولى باستضافة المؤتمر الدولي الـ14 للجمعية العالمية للتأهيل النفسي والاجتماعي لعام 2021، بعد منافسة قوية من 20 دولة
انطلقت فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي للصحة النفسية الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة، الخميس، وتستمر حتى 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتم خلال جلسات المؤتمر الإعلان عن فوز أبوظبي للمرة الأولى باستضافة المؤتمر الدولي الـ14 للجمعية العالمية للتأهيل النفسي والاجتماعي لعام 2021، والذي يأتي تنظيمه كل 3 سنوات في عدد من دول العالم بعد منافسة قوية من 20 دولة.
ويحظى الحدث بدعم كل من شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" ومركز التأهيل الوطني ودائرة السياحة والثقافة بأبوظبي.
وأكد الدكتور أنور سلام، المدير التنفيذي للشؤون الطبية بشركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة، اهتمام الشركة بالصحة النفسية لأفراد المجتمع الإماراتي، مشيرا إلى حزمة برامج لتأهيل الأطباء خاصة المواطنين للدخول في مجال الطب النفسي من خلال تطوير مستواهم العلمي، كما تهتم شركة صحة بابتعاث الأطباء المواطنين لنيل شهادة الماجستير أو الدكتوراه.
من جانبه، قال الدكتور مدحت الصباحي، استشاري الطب النفسي بجناح العلوم السلوكية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، رئيس المؤتمر، إن عدد المشاركين بالمؤتمر الذي يستمر 3 أيام بلغ حتى الآن 500 مشارك من 17 دولة تشمل 5 قارات، حيث يشارك 57 باحثا في 64 جلسة يتم خلالها تقديم أوراق عمل لـ21 مشاركا من داخل الإمارات و43 ورقة لمشاركين من خارجها.
وأضاف أن المؤتمر يتناول 3 مسارات منها: الطب النفسي العام، والتخصصات الطبية النفسية المتعددة، ومسار باللغة العربية يشمل المسارين السابقين وكلها تشمل موضوعات حديثة.
وأوضح أنه بالنسبة للطب النفسي العام فهناك ورقتان بحثيتان مهمتان، تناولت أولاهما دور التطور الجيني وكيفية استخدام الدراسات الجينية الحديثة في تحسين الصحة النفسية، فيما سلطت الورقة الثانية الضوء على الأبحاث الحديثة التي تشير إلى أنه عندما يتم إنماء للخلايا العصبية في منطقة بالدماغ تسمى فرس النهر، فإن ذلك يساعد على تحسين بعض الأمراض النفسية إلى جانب أن زراعة بعض الخلايا الجذعية في هذه المناطق يمكن أن تؤدي إلى تحسن في أعراض الأمراض النفسية مثل الفصام أو خرف الشيخوخة.
وأشار إلى أن المؤتمر تطرق إلى موضوعات عن الاكتئاب والفصام وثنائية القطب والعلاجات النفسية المختلفة مثل العلاج النفسي السلوكي واستخدامه في عدة اضطرابات نفسية وموضوعات خاصة بالمرأة.
وذكر الصباحي أن جناح العلوم السلوكية في مدينة خليفة الطبية من المراكز التي توفر منذ 17 سنة كل الخدمات المتكاملة على مستوى الخليج، بالإضافة إلى فريق العلاج الكامل من أطباء وأخصائيين نفسيين وممرضين متخصصين وتطبيق أحدث الأبحاث الطبية، والقيام بعقد دورات لتدريب مراكز داخل وخارج الدولة.
من جانبها، قالت الدكتورة مريم محمد مطر، مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، رئيس مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية بدبي، المشارِكة بورقة عمل بالمؤتمر: إن العلم أثبت بالأدلة أن الأمراض العصبية والنفسية مرتبطة بالقابلية الجينية سواء كانت بالوراثة أو التغير أثناء تكوّن الجنين، مؤكدة أهمية إدراك الطبيب للبصمة الجينية عند اختيار الدواء، حيث إن الأطباء النفسيين منذ 50 سنة مضت كانوا يقومون بتجربة الدواء على المريض، فيما تتم العملية اليوم بواسطة البصمة الجينية لاختيار الدواء الأمثل والجرعة الصحيحة.