خطة للتعاون بين مكتب أبوظبي للاستثمار و"استثمر في إسرائيل"
سيدرس الطرفان مجالات التعاون ذات المنافع المتبادلة والاستفادة من فرص الشراكات والاستثمارات بين الشركات
باشر كل من "مكتب أبوظبي للاستثمار" و"استثمر في إسرائيل" النقاشات المشتركة لوضع خطة تهدف إلى تأسيس علاقات تعاون ثنائية رسمية بين الطرفين خلال الأشهر المقبلة، وذلك خلال اجتماع تاريخي عقد أمس بصورة افتراضية.
وسيدرس الطرفان مجالات التعاون ذات المنافع المتبادلة والاستفادة من فرص الشراكات والاستثمارات بين الشركات من إسرائيل وأبوظبي، مع التركيز بشكل خاص على مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
وقال الدكتور طارق بن هندي، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، الهيئة الحكومية المسؤولة عن جذب استثمارات القطاع الخاص ودعمها في إمارة أبوظبي: "تعتبر إمارة أبوظبي مركزا إقليميا رائدا للأبحاث والتطوير، وتحتضن قطاعات تكنولوجية مزدهرة، بالإضافة إلى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ما يؤهلها للتعاون البناء والفعال مع أهم المؤسسات الإسرائيلية المعنية بالابتكار".
وأكد عمق التزام "مكتب أبوظبي للاستثمار" بمساعدة الشركات حول العالم على تأسيس أعمالها وتنميتها في إمارة أبوظبي.
وأضاف: "سوف نفتح المجال أمام الشركات الإسرائيلية للاستفادة من جميع المقومات التي توفرها إمارة أبوظبي كمركز أعمال عالمي حيوي.
وتابع: "سيقوم فريق علاقات المستثمرين لدينا بتسهيل هذه الخطوات على امتداد المنظومة الاستثمارية في الإمارة، ونتطلع قدما إلى تعزيز التعاون مع (استثمر في إسرائيل) خلال الأشهر المقبلة لاستكشاف السبل المتاحة لتوفير أفضل الفرص للشركات من إمارة أبوظبي وإسرائيل على حد سواء".
من جانبها قالت زيفا إيغر، الرئيس التنفيذي لـ"استثمر في إسرائيل": "يسرنا الإعلان عن هذا التعاون التاريخي بين هيئة الترويج للاستثمار في إسرائيل ونظيرتها في إمارة أبوظبي.. ويشترك الطرفان بالرؤى الهادفة إلى بناء علاقات تجارية استثمارية دولية وناجحة بين دولة إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة".
ولفتت إيغر إلى أن المنظومة الاستثمارية الإسرائيلية تقدم فرصا هامة لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد الابتكار لا سيما في مجالات علوم الحياة والتكنولوجيا النظيفة والتكنولوجيا الزراعية والطاقة.
وأضافت: "نحن سعداء للغاية بهذه التطورات الإيجابية، وكلنا ثقة بأن هذا التعاون سيسهم في بناء مستقبل أفضل لدولة إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وعقد الاجتماع الأول بين زيفا إيغر الرئيس التنفيذي لـ"استثمر في إسرائيل"، ومنيرة الكتاب التي تدير أنشطة الترويج الدولي لـ"مكتب أبوظبي للاستثمار". وستستمر النقاشات بين المؤسستين في المرحلة المقبلة، ومن المقرر عقد المزيد من الاجتماعات طيلة شهر سبتمبر.
ووقع عبدالحميد محمد سعيد الأحمدي محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ورونن بارتس مدير عام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مذكرة تفاهم للتعاون المستقبلي في القطاع المصرفي والمالي.
واتفق الجانبان خلال لقاء جمعهما اليوم في أبوظبي على تشكيل مجموعات عمل ولجان ثنائية لتسهيل الأعمال المصرفية بين الإمارات وإسرائيل، وذلك بحضور مائير بن شابات مستشار ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
والإثنين الماضي، حطت طائرة إسرائيلية في أبوظبي، في أول رحلة جوية بين الإمارات وإسرائيل، ضمن خطوات ترمي إلى تطبيق معاهدة السلام الموقعة بين البلدين برعاية أمريكية.
وتوقع ليف دراكر، نائب كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، أن يرتفع حجم التبادلات التجارية بين دولة الإمارات وإسرائيل سنويا إلى 6.5 مليار دولار، وهو ما يعني نموا بأكثر من 300%.
وذكر موقع بلومبرج أن القضايا الاقتصادية تتصدر المباحثات بين البلدين عقب الإعلان عن معاهدة السلام الموقعة بين البلدين في الثالث عشر من الشهر الجاري.
ويأتي ذلك في وقت تعد فيه الإمارات العاصمة العربية لغالبية الشركات الكبرى حول العالم، خاصة في مجالات الإنترنت والتصفح، مثل جوجل وفيسبوك وتويتر، كذلك تعتبر إسرائيل عبر مدينة "هرتسيليا" التي توصف بأنها وادي السيليكون الإسرائيلية، قبلة لكبرى شركات العالم.
aXA6IDUyLjE0LjE2Ni4yMjQg جزيرة ام اند امز