اتفاقية بين "كلمة" للترجمة بأبوظبي و"ريآكشن" البريطانية
اتفاقية "حقوق النشر" تأتي في إطار مواصلة سعي دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي لتوفير حقوق الترجمة لأهم وأحدث الإصدارات العالمية.
وقّع مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، اتفاقية "حقوق نشر" جديدة مع دار النشر البريطانية "ريآكشن"، وذلك ضمن مشاركته في معرض لندن الدولي للكتاب، الذي أُقيم خلال الفترة من 12 إلى 14 مارس/آذار الجاري.
وتأتي الاتفاقية التي منحت مشروع "كلمة" حقوق ترجمة 5 كتب، في إطار مواصلة سعي دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي لتوفير حقوق الترجمة لأهم وأحدث الإصدارات العالمية، وقد سبق لمشروع كلمة للترجمة أنّ ترجم الكثير من العناوين الشيقة الصادرة عن هذه الدار، بناءً على اتفاقيات تعاون عُقدت سابقاً.
وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة– أبوظبي: "تشكل اتفاقيات التعاون مع دور النشر العالمية أحد أهم الأهداف التي تقوم عليها استراتيجية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي فيما يتعلق بقطاع صناعة النشر والكتاب".
وأضاف: "كما تندرج هذه الاتفاقية ضمن أهداف مشروع كلمة للترجمة، في العمل على تحويل حركة الترجمة من جهد فردي إلى حركة جماعية تنهض بها مؤسستان عالميتان هما دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ودار النشر البريطانية (ريآكشن)، مما يثري جهود الدائرة في تحقيق رؤية أبوظبي الساعية إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي".
وتشتهر دار "ريآكشن" بتنوع منشوراتها من الكتب على نطاق واسع، إذ تجمع بين الفن والآداب وكتب السيرة والتاريخ العام والموسيقى والتاريخ الطبيعي والفلسفة والسياسة والعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى السلاسل التي تتناول موضوعات متنوعة مثل: سلسلة الحيوانات التي ترجم منها "كلمة" نحو 22 كتابا، وسلسلة التاريخ العالمي للمكونات الغذائية، والتي ترجم منها "كلمة" 5 كتب، وسلسلة تاريخ الأشياء التي ترجم منها "كلمة" نحو 7 كتب.
وتتضمن الاتفاقية الجديدة مع دار "ريآكشن" ترجمة كتب متنوعة في موضوعاتها، تشمل: "7 قرون من التهريب"، بقلم سايمون هارفي، وهو كتاب فريد في مادتهن، ويدور حول موضوع قد يظن المرء أنه لا يعني حياته اليومية، إذ يتحدث عن عمليات التهريب، لكنه يسلط الضوء على قرون من تاريخ مظلم مليء بالثروات والمؤامرات الخارجة عن القانون، ويكشف وجوهاً أخرى غير مألوفة لعمليات التهريب.
وكتاب "البسكويت والكعك: تاريخ كوني"، للكاتب أناستازيا إدوارد، يبحث الكتاب التاريخ الثري لهذه الوجبة الخفيفة، وذلك منذ حضرها سكان العصور القديمة، مروراً بالعصور الوسطى، حتى زمننا الحالي، حيث عثرت التنقيبات على آثار صناعة بسكويت تعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد.
وكتاب "ليوناردو دافنشي: الفن الذاتي والطبيعة"، للكاتب فرانسوا كيفيجير، يحوي هذا الكتاب سيرة ثاقبة، تلقي الضوء على 3 تيمات رئيسة شكّلت حياة الرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي، هي: الطبيعة، والفن، والرسم الذاتي أو البورتريه. ويظهر كيف غيّر دافنشي تاريخ الفن الغربي عبر إضافته النوعية للفن الذاتي.
وكتاب "مدن المستقبل: المعمار والخيال"، للكاتب بول دوبراسيزك، ويلقي الكتاب الضوء على أهمية مدن المستقبل بالنظر إلى ما يتَّصل بها من مشكلات، فالمعماريون والفنانون وصانعو الأفلام وكتاب القص كانوا على الدوام ملهمين لنا في إدراكنا لمدن المستقبل، لكن رؤاهم التكهنية دائماً ما اختلفت عن التوقعات العلمية، وفي ظل العالم الرقمي عندما يجتمع الحقيقي بالغرائبي من المهم أن نعرف كيف تجتمع هاتان القوتان، وكيف يمكن أن تساعدانا على تفهم ما ستغدو عليه مدن المستقبل.
وكتاب "الغيوم: الطبيعة والثقافة"، للكاتب ريتشارد هامبلين، يناقش هذا الكتاب الغيوم من زاويتين؛ علمية وثقافية، فهو يشرح أسباب تشكلها، وأنواعها، ووظيفتها المتمثلة في الحفاظ على درجة الغلاف الجوي، وهو من ناحية أخرى يشرح أهمية الغيوم في الوعيين الأدبي والثقافي، بدءاً من أحلام اليقظة، وانتهاء بالنحت.
ويحرص مشروع "كلمة" على المشاركة في معارض الكتب العالمية، باعتبارها منصة للإصدارات العالمية الجديدة، التي تتيح فرصة الالتقاء بوكلاء وممثلي دور النشر العالمية وإبرام اتفاقيات التعاون معهم.
وقد بلغت ترجمات المشروع نحو 1000 كتاب، ومن المتوقع أن يصدر مجموعة مميزة من الترجمات تزامناً مع الدورة الـ29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.