صدور أول سلسلة مصورة مترجمة تحكي قصص وتاريخ وأسرار الرموز الصينية
سلسلة "قصص الرموز الصينية" صدرت حديثا، وهي أول سلسلة تثقيفية وتعليمية مترجمة تتناول البحث في قصص الرموز الصينية.
صدرت حديثا سلسلة "قصص الرموز الصينية"، وهي أول سلسلة تثقيفية وتعليمية مترجمة تتناول البحث في قصص الرموز الصينية، والكشف عن أصلها والحكايات التاريخية التي خلفها.
سلسلة "قصص الرموز الصينية" الصادرة عن بيت الحكمة هي الأولى من نوعها المترجمة إلى العربية التي تحكي قصة تطور الرمز الصيني، بدءا من نقشه على عظام السلاحف والألواح النحاسية والخشبية حتى شكله الحالي، إذ تقف السلسلة بكتبها الخمسة على منابع الثقافة الصينية التي تمتد بجذورها في أعماق الوعي الصيني، لتضع يد القارئ العربي على جوهر الثقافة الصينية، وتصحبه إلى جولة شيقة في الموروث الصيني القديم وأثره في تشكيل تاريخ الرموز الصينية ومدلولاتها، وتتناول السلسلة تطور الرموز الصينية، بداية من محاكاة شكل الرمز المعبر عن مدلوله المباشر، ومراحل تطوره على مدى مسيرة زمنية امتدت لآلاف السنين وحتى شكله الحالي.
ولا تقف سلسلة "قصص الرموز الصينية" على حدود كونها سلسلة تثقيفية وتعليمية فحسب، بل تكتسب بطابعها الأدبي الذي يعتمد على حكي القصص التراثية الصينية ذات الصلة بالرموز الواردة بها طابعا تربويا وتعليميا، حيث تحوي مجموعة من القصص المصورة والحكم والأمثال التي شكلتها الرموز الصينية واستقرت بالوعي الصيني، ولا تزال جزءا لا يتجزأ من موروثه الثقافي. ولعل بعض هذه القصص والحكم الصينية يتشابه مع تلك التي تعج بها الثقافة العربية وموروثها، فإلى جانب ما تقدمه هذه السلسلة من دور تثقيفي، فهي تكشف كذلك عن التواصل والتقارب الإنساني والفكري بين الثقافتين الصينية والعربية بوجه عام.
وتتشكل السلسلة من 5 كتب، وهي "الإنسان، والحيوان، والنبات، والطبيعة، والحياة"، ويتناول كل منها عددا من الرموز التي يحكي أصلها وطرق كتابتها على مر العصور وصولا إلى شكلها الحالي، بالإضافة إلى التعريف بأشكال النقوش وأنواع الخطوط الصينية ونماذج لكل منها، والطرق الأساسية لابتكار الرموز الصينية إما المعبرة عن الأشياء، وإما المشتقة من معنى أجزائها، كما تتناول السلسلة الكلمات والعبارات التي تدخل الرموز في تكوينها، والأمثال والحكم والقصص التراثية التي تستخدم الرمز أو مدلولاته في إطار أدبي شيق. وقد حرر هذه السلسلة لي هاي شنغ الحائز على الجائزة الأولى في المسابقة الصينية الوطنية لقصص الأساطير، وجائزة بينغ شين لكتب الأطفال المصورة، وترجمها عن الصينية مي ممدوح وسارة زيد، ومراجعة الدكتور أحمد ظريف، وأشرف على تحريرها عمرو مغيث.