"خطر يهدد الشرق الأوسط".. "أبوظبي الاستراتيجي" يحذر من التغير المناخي
ناقش خبراء دوليون في الجلسة السادسة من جلسات اليوم الأول في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي التاسع الدولي، التنافس على إمدادات الغذاء وسلاسل التوريد والانعكاسات الجيواقتصادية لتغير المناخ.
وقالت أليس هيل الباحثة في الطاقة والبيئة في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن إن منطقة الشرق الأوسط من أكثر أقاليم العالم تعرضاً لمخاطر تغير المناخ، وإن مدناً ساحلية كثيرة في المنطقة مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب البحر نتيجة لتنامي ظاهرة الاحترار العالمي.
وأضاف د. حاتم الشنفري، أستاذ الاقتصاد والمالية في جامعة السلطان قابوس إنه يتعين على الدول الصناعية والغنية أن تتحمل مسؤوليتها عن الانبعاثات الكربونية وأن تنفذ التزاماتها وفق مؤتمرات المناخ بدعم جهود الدول الفقيرة للتكيف مع التغير المناخي.
من ناحيته قال رئيس مؤسسة أوبزيرفر للبحوث في نيودلهي د. سمير ساران إنه في الوقت الذي كان فيه العالم يعاني من انقطاع سلاسل الإمداد بسبب جائحة كورونا، حدثت صدمة الأمن الغذائي الناتجة عن الحرب الأوكرانية، والتي أدت إلى نقص في القمح والحبوب وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 30%.
يشار إلى أن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي يعقد على مدار يومين، حيث ستناقش جلساته المتبقية في اليوم الأول آفاق الصراعات التي قد تنشأ بسبب التنافس الجيواستراتيجي على الطاقة، والسباق نحو الهيمنة في المجال الرقمي.
وفي اليوم الثاني، سيناقش الملتقى مستقبل الشرق الأوسط، من حيث الترتيبات الأمنية والتحالفات الإقليمية قيد التشكل، ومسار تنافس القوى الإقليمية والدولية في منطقة الخليج، وانعكاسات السياسات الإيرانية على الاستقرار الإقليمي، وخارطة الخيارات والسيناريوهات في مسار القضية الفلسطينية، والقضايا الأخرى التي تهم منطقة الشرق الأوسط مثل حماية الطبيعة والمناخ والأمن السيبراني.
ويعد ملتقى أبوظبي الاستراتيجي أهم منصة للحوار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث صُنف ضمن أفضل عشرة مؤتمرات في العالم، وفقاً للتصنيف العالمي لأفضل مراكز البحث والتفكير الصادر عن جامعة بنسلفانيا، منذ عام 2018 ولغاية الآن.
ويحرص الملتقى الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات على أن يستقطب نخبةً واسعةً من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين البارزين من أنحاء مختلفة من العالم.