"أبوظبي الاستراتيجي": الأزمة في قطر جوهرية وستستمر
ملتقى أبوظبي الاستراتيجي ينعي مستقبل جماعات الإسلام السياسي في ختام فعاليات دورته الـ4.
خلص ملتقى أبوظبي الاستراتيجي في ختام أعمال دورته الـ4، اليوم الإثنين، إلى أن الأزمة في قطر جوهرية ومستمرة باستمرار محاولات الدوحة زعزعة الأمن والاستقرار في دول الخليج العربي.
- أكاديميون: قطر تعبث بإرث 37 عاما من عمر التعاون الخليجي
- ابتسام الكتبي: إيران وقطر تعملان على إعادة المنطقة للظلام
واختتم الملتقى الذي نظمه مركز الإمارات للسياسات أعمال دورته الـ4، اليوم، بجملة من الخلاصات والاستنتاجات التي خرج بها مختصون وخبراء وصناع سياسات وأكاديميون في 9 جلسات عمل.
وتلت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات استنتاجات الدورة الـ4 للملتقى التي أكدت أن الإسلام السياسي يعاني من مأزق حقيقي بعد سقوط داعش وعدم تعامل الولايات المتحدة معه كبديل.
ونعت حركات الإسلام السياسي وعدت إعلان بعضها فصل عمله الدعوي عن السياسي تعبيراً عن المأزق الذي تمر به هذه الحركات وعزلتها عن القواعد الشعبية في المنطقة العربية.
وأشارت إلى أن إيران تعيش أزمة النموذج والهوية وإشكالية بناء القوة، فيما يعاني حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا من عدم الثقة في مؤسسات الدولة التركية.
وأكدت الخلاصات على وجود فجوة في التواصل التركي العربي أفضت إلى فهم ملتبس لدى النخبة في أنقرة لما يجري في المنطقة العربية.
وأوضحت الاستنتاجات أن مجموعات مدعومة من قطر تعمل على تجيير القرار التركي لصالحها عبر تقدم معلومات مضللة بخصوص مجريات الأوضاع في المنطقة العربية.
وحول الوضع في اليمن، أكدت الخلاصات أنه يحتمل 3 سيناريوهات هي الاستمرار في الحرب والتسوية السياسة وإعادة تشكيل الشرعية، مثمنة دور التحالف العربي لإعادة الشرعية في حماية اليمن من التمدد الإيراني.
وذكرت أن التهديد الإيراني يعتبر قاسماً مشتركاً لكل أزمات المنطقة، وعدت المليشيات المسلحة المدعومة من إيران مهدداً وجودياً للدولة العراقية.
وفي ليبيا، أكد الملتقى أن اتفاق الصخيرات بُني على فرضية وجود دولة وهي فرضية خاطئة وأن مبادرة المبعوث الأممي الجديد غسان سلامة أكثر واقعية كونها تضع في اعتبارها طبيعة الأوضاع على الأرض.
وبخصوص السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، بينت الاستنتاجات أنه ليس لدى واشنطن سياسة واضحة تجاه سوريا بعد سقوط داعش، وأنه لا يوجد حتى الآن تقييم في واشنطن بأن قطر حليف لإيران وأن الإدارة الأمريكية تتعامل مع أزمة قطر كأزمة خليجية داخلية.