من قلب ملتقى أبوظبي الاستراتيجي.. «العين الإخبارية» توثق التوافق العالمي لمواجهة تغير المناخ
على توقيت دولة الإمارات ضبط العالم عقارب ساعته نحو واحد من أبرز أهم الأحداث المناخية العالمية، إنه مؤتمر COP28.
على هامش فعاليات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الذي انطلق، اليوم الإثنين، بنسخته العاشرة، بمشاركة نخبة من صناع الفكر والسياسات، أجمع باحثون أن التغير المناخي لم يعد موضوعاً مرتبطاً بالبيئة فقط، بل أيضاً بالاقتصاد والأمن والتكنولوجيا.
وأكدوا أنه لا يمكن لدولة واحدة أن تجابه مشكلة الاحترار، بل لا بد من تضافر الجهود الجماعية ومتعددة الأطراف للوفاء بالالتزامات، وتحقيق خطوات متقدمة في المسألة المناخية.
زاهر فاكير المستشار لشؤون المفاوضات في فريق دولة الإمارات لمؤتمر "كوب 28"، قال في مداخلة له بالملتقى، إن هناك طموحاً بأن يحقق المؤتمر الذي ينعقد أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، "إنجازات في مجال التمويل وتخفيف الديون".
وأضاف أن "أجندة المناخ لا تعمل بشكل منفصل عن خطط التنمية ومحاربة الفقر والبطالة، ومؤكداً على ضرورة خلق فرص اقتصادية لدعم حياة السكان".
تبادل الخبرات
- أسبوع المناخ في آسيا.. دفعة إقليمية أخيرة على الطريق إلى «COP28»
- رئاسة COP28 والاتحاد الأوروبي يؤكدان الإلتزام برفع سقف الطموح المناخي
من ناحيتها، أوضحت الباحثة في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة الوطنية عائشة السريحي، أن منطقة الخليج تتعايش بشكل جيد مع التغير المناخي بالرغم من ضعف القطاع الزراعي للوفاء بشكل كامل بالحاجات الوطنية.
ولفتت إلى وجود حاجة للاستفادة من فرصة كوب 28، وتعزيز تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية والإدارية وإشراك الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
أما مدير البرنامج الإقليمي حول الأثر الكلي لتغير المناخ في مجلس البحوث العلمية والصناعية في جنوب أفريقيا، برايان مانتلانا، فتطرق إلى ما شهدته السنوات الماضية من ظهور لمكانة المجتمع المدني في تعزيز العمل المناخي.
وفي مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية" أعرب وزير البيئة المصري السابق خالد فهمي عن أمله في أن ينعكس الطموح والأمل اللذين تتسم بهما دولة الإمارات العربية المتحدة وسياستها على مؤتمر "COP28".
وقال "نأمل أن ينعكس هذا الطموح والأمل الإماراتي على المؤتمر، ونستطيع أن نواجه التحديات الجسيمة مثل التمويل المناخي، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، والتكيف".
ويُعقد COP28 في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول في مدينة إكسبو دبي، حيث سيكون محطة حاسمة، تتحد فيها جهود العالم حول العمل المناخي الفعّال وتقديم الحلول ما يتطلب التعاون بين المجتمع المدني والحكومات والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد.