أسبوع المناخ في آسيا.. دفعة إقليمية أخيرة على الطريق إلى «COP28»
مساهمات إقليمية لكل منطقة لدعم التقييم الأول للحصيلة العالمية
يمثل أسبوع المناخ لآسيا والمحيط الهادئ لعام 2023، آلية لتحفيز العمل المناخي الإقليمي قبل مؤتمر "COP28"، الذي ينطلق نهاية الشهر الجاري.
على مدار 5 أيام، تستضيف ماليزيا فعاليات أسبوع المناخ لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (APCW 2023)، في إطار التحضيرات لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية، في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، حتى 12 ديسمبر/ كانون الأول.
يُعد أسبوع المناخ، الذي انطلقت فعالياته اليوم في مدينة جوهور باهرو، وتستمر حتى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، بالتعاون بين الحكومة المحلية لولاية جوهور والحكومة الماليزية، هو الأول الذي يُعقد حضوراً منذ عام 2019، بعدما دفعت جائحة كورونا إلى فرض قيود على الفعاليات العامة في أنحاء العالم.
كما يُعد الأسبوع الرابع ضمن سلسلة أسابيع المناخ الإقليمية خلال العام الجاري، وآخر اجتماع رئيسي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، قبل نحو أسبوعين من (COP28)، بهدف متابعة عملية تقييم الحصيلة العالمية (Global Stocktake)، التي من المقرر أن يتم استعراضها لأول مرة أمام مؤتمر الأطراف في دبي.
وتستضيف حكومة ولاية جوهور (APCW) بالتعاون مع الحكومة الماليزية، وتنظمه الأمم المتحدة لتغير المناخ، بالتعاون مع شركاء عالميين مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والبنك الدولي، ومن بين الشركاء الإقليميين اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، وبنك التنمية الآسيوي، ومعهد الاستراتيجيات البيئية العالمية، وشبكة الاتفاق العالمي في ماليزيا وبروناي.
فرصة لحشد الدعوة إلى تغيير حاسم
تجمع فعاليات أسبوع المناخ في آسيا والمحيط الهادئ، التي تبلغ نحو 250 حدثاً، أكثر من 2000 مشارك من دول المنطقة، يمثلون الحكومات المحلية والوطنية، والشعوب الأصلية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، يجتمعون جميعاً على هدف واحد، يتمثل في مواجهة التحديات المناخية الملحة، وتسريع العمل المناخي، ورفع سقف الطموحات المناخية.
ووفق بيان صدر عن سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، تلقته "العين الإخبارية"، تتيح أسابيع المناخ الإقليمية فرصة فريدة لحشد الدعوة إلى تغيير حاسم، كما تُعتبر فرصة لتسريع التقدم في العمل المناخي، من خلال إحداث تغييرات جذرية في السياسات والنظم الاقتصادية والاجتماعية بمختلف أنحاء العالم.
ويوفر أسبوع المناخ لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، إضافة إلى الأسابيع الإقليمية الأخرى، منصة لواضعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين، وممثلي الشركات والمجتمع المدني، لتبادل الحلول والتحديات المناخية، والفرص المتاحة للتغلب عليها بالمناطق المختلفة.
- "نحن نستطيع.. نحن سنفعل".. ما الذي يعنيه شعار أسبوع نيويورك للمناخ؟
- الأمم المتحدة تحذر: تأثير تغير المناخ "أسوأ مما كنا نظن"
4 مسارات مواضيعية لتسريع العمل المناخي
وتتمحور الأحداث حول أربعة مسارات مواضيعية رئيسية، تم تصميم كل منها لتقديم رؤى خاصة بالمنطقة لدعم عملية التقييم العالمي، التقييم الأول للعمل المناخي العالمي بموجب اتفاق باريس، والذي من المقرر أن يختتم في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ (COP-28).
وسعياً لتحقيق هدف تقديم مساهمات تركز على كل منطقة، لدعم التقييم الأول للحصيلة العالمية، تنظر أسابيع المناخ الإقليمية في 4 مسارات رئيسية، بهدف تجديد الطموحات وتسريع العمل المناخي، تشمل:
- أنظمة الطاقة والصناعة.
- المدن والمستوطنات الحضرية والريفية والبنية التحتية والنقل.
- الأرض والمحيطات والغذاء والماء.
- المجتمعات والصحة وسبل العيش والاقتصادات.
تحديات مناخية تواجه دول آسيا والمحيط الهادئ
تخوض غالبية بلدان آسيا والمحيط الهادئ صراعاً مع مجموعة من التحديات والتأثيرات المناخية، خاصةً وأن العام الجاري شهد تسجيل ارتفاع في الظواهر الجوية المتطرفة في أنحاء المنطقة، من الأعاصير والعواصف، إلى موجات الجفاف، وارتفاع منسوب مياه البحر، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى تنسيق العمل المناخي بين دول المنطقة.
ومع ذلك، فإن منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي أكثر من مجرد مكان يواجه تحديات المناخ، كما أنها مصدر للحلول المناخية، وبفضل مناظرها الطبيعية المتنوعة، بما في ذلك الغابات الخضراء وأشجار المانغروف الساحلية والشعاب المرجانية البكر، فهي بمثابة منطقة عازلة طبيعية ضد الكوارث المرتبطة بالمناخ.
كما أن التزام المنطقة القوي بالطاقة النظيفة، بما في ذلك الطاقة الكهرومائية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، لا يفيد البيئة فحسب، بل يخلق أيضاً الملايين من فرص العمل، ويجذب استثمارات كبيرة، وهذا ما يضع المنطقة كقوة رائدة في التنمية النظيفة العالمية.
ومن المتوقع أن تتناول المسارات الأربعة لأسبوع المناخ في آسيا والمحيط الهادئ (APCW) هذه الفرص والتحديات بمزيد من التفاصيل، وتحديداً في مجالات أنظمة وتكنولوجيا الطاقة، والتنمية الحضرية والريفية، والبنية التحتية والنقل، واستخدام الأراضي والمحيطات، والغذاء والمياه، فضلا عن الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والصحة وسبل العيش.
4 أسابيع إقليمية لدفع العمل المناخي قبل (COP-28)
ويختتم أسبوع المناخ في آسيا والمحيط الهادئ (APCW 2023) سلسلة من أسابيع المناخ الإقليمية لهذا العام، ضمن الاستعدادات لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي يُعقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني، حتى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، وذلك على النحو التالي:
- أسبوع المناخ في أفريقيا (ACW 2023)، في نيروبي بكينيا، خلال الفترة بين 4 و8 سبتمبر/ أيلول، بالتوازي مع قمة العمل المناخي الأفريقية.
- أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENACW 2023)، في الرياض بالمملكة العربية السعودية، في الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر/ تشرين الأول.
- أسبوع المناخ في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (LACCW 2023)، في مدينة بنما، في الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر/ تشرين الأول، بالتزامن مع منتدى وزراء البيئة في دول المنطقة.
- أسبوع المناخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APCW 2023)، في جوهور باهرو بماليزيا، خلال الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA==
جزيرة ام اند امز