أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023.. انطلاق فعاليات اليوم الثاني بحضور عالمي
تواصلت الأحد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لليوم الثاني، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك، وتستمر حتى 19 يناير/كانون الثاني 2023.
وشهد حفل افتتاح فعاليات أبوظبي للاستدامة أمس السبت حضور أكثر من 4000 ضيف عالمي، من بينهم شخصيات قيادية بارزة ورؤساء دول وصناع سياسات ومدراء تنفيذيون وعلماء وأكاديميون ورجال أعمال بارزون.
ويمثل أسبوع أبوظبي للاستدامة نهج دولة الإمارات الثابت في النظر إلى العمل المناخي بوصفه ركيزة أساسية لخطط التنمية، ورؤيتها الواضحة والشاملة بضرورة تسريع مسارات مواجهة تداعيات تغير المناخ، يحصد ثمارهما العالم، شراكات دولية، والتزاماً بالاستثمار في الطاقة النظيفة والعمل المناخي، وإطلاق تقنيات تستهدف تسريع وتيرة التنمية المستدامة في مختلف الدول.
- اجتماعات "آيرينا" في أبوظبي: رؤى مهمة لتحقيق أهداف المناخ والتنمية
- أسبوع أبوظبي للاستدامة.. "الصناعة" الإماراتية جاهزة لمواكبة أهداف COP28
وهذه الأهداف وغيرها، ثمرة رؤية بعيدة المدى للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتعتبر الركيزة الأساسية لريادة دولة الإمارات الإقليمية والعالمية في العمل المناخي، ودورها الداعم عالمياً للطاقة النظيفة، ويحققها «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023»، المنعقد حالياً في العاصمة أبوظبي، من خلال قمم ومؤتمرات وفعاليات عالمية تقام تحت مظلته، وعبر توفيره منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم للتوصل إلى حلول عملية لمواجهة التحدي المناخي، بالتوازي مع تحقيق التنمية من أجل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
ويأتي سعي دولة الإمارات الجاد، في هذا الإطار، من واقع تجربتها الرائدة، لكونها اختبرت فوائد الاعتماد على الطاقة المتجددة، لذا استثمرت على مدار الأعوام الخمسة عشر الماضية، 50 مليار دولار في التقنيات النظيفة على مستوى العالم، وتخطط لاستثمار مبلغ مماثل في السنوات المقبلة.
ويقام أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير/كانون الثاني من كل عام، ويضم مجموعة من الفعاليات المخصصة لدعم تحقيق أجندة الاستدامة العالمية.
وسوف يركز أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه الشركة الإماراتية الرائدة "مصدر"، وأول حدث عالمي في مجال الاستدامة في العام الجديد، على تحفيز الحوار العالمي حول العمل المناخي تمهيدًا لانعقاد مؤتمر COP28.
وسوف يسهم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، بدور حيوي في ضمان المحافظة على زخم الاهتمام وتعزيز الجهود في الفترة التي تفصل بين انعقاد مؤتمري المناخ (كوب 27) و (كوب 28).
ويتابع أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 نتائج مؤتمر (كوب 27) مما يتيح فرصة للمجتمع العالمي لترجمة الطموحات إلى حلول عملية، وذلك من خلال إقامة الشراكات والالتزام بالاستثمار وإطلاق التقنيات والسبل التي يمكن أن تسرع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم.
أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية
يوفر أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم من أجل التوصل إلى حلول عملية لمواجهة التحدي المناخي بالتوازي مع تحقيق التنمية، من أجل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
وشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاق فعالياته قبل أكثر من عقد من الزمن، تطورًا كبيرًا ليصبح واحدا من أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم، من خلال القمم والمؤتمرات والفعاليات التي تقام تحت مظلته، ليصبح منصة عالمية تسهم في تحفيز العمل المناخي وتسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم.
وأسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تم إطلاقه في عام 2008، يجمع رؤساء دول، وصناع سياسات، وخبراء، ومستثمرين، ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم، يساهمون كل حسب خبرته في صياغة مستقبل الكوكب.
ويناقش هذا الجمع، ضمن فعاليات الأسبوع، السبل الكفيلة بتحفيز العمل المناخي الفاعل وتطوير ابتكارات تسهم في بناء عالم مستدام من أجل الأجيال القادمة.
فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة
ويوفر أسبوع أبوظبي للاستدامة سلسلة من الفعاليات العالمية رفيعة المستوى، تشمل الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والقمة العالمية لطاقة المستقبل، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنصة "شباب من أجل الاستدامة"، والملتقى السنوي لمنصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، ومبادرة "ابتكر"، وجائزة زايد للاستدامة.
وترتكز رؤية أسبوع أبوظبي للاستدامة على تسريع الانتقال نحو عالم أكثر استدامة وشمولية من خلال العمل على تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كرائد عالمي في قطاع التنمية المستدامة.
الهدف من أسبوع أبوظبي للاستدامة
يلتزم أسبوع أبوظبي للاستدامة بالعمل على تسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم.
ولتحقيق هذه الهدف، يركز برنامج فعاليات الأسبوع على تحفيز الجهود ضمن ثلاث مجالات هي: التعاون الدولي والقيادة، والتنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا والابتكار.
وأقيمت الدورة السابقة من أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 بصيغة هجينة (افتراضية وحضورية)، واستقطبت أكثر من 500 متحدث عالمي، يمثلون أكثر من 170 دولة.