أسبوع أبوظبي للاستدامة.. استشراف لعالم آمن طاقويًا ومناخيًا
على مسار تعزيز ريادة دولة الإمارات للمستقبل المتجدد والمستدام عالميًا، تتواصل فعاليات النسخة الـ15 من أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وسيسهم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 الذي يُعد أول تجمع عالمي في مجال الاستدامة، والذي بدأت فعالياته يوم 14 يناير / كانون الثاني وتستمر حتى الـ19 من الشهر الجاري، بدور حيوي في ضمان المحافظة على زخم الاهتمام والجهود في الفترة بين مؤتمري المناخ "COP27" و"COP28" حيث يوفر منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم من أجل التوصل إلى حلول عملية لمواجهة التحديات المناخية وتحقيق الحياد المناخي في المستقبل بالتوازي مع دفع عجلة التنمية بشكل مستدام.
ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة على تعزيز الجدوى التجارية للابتكارات التقنية النظيفة وذلك بما يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية التي أطلقتها دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 باعتبارها نهجا عملا لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وانطقت فعاليات الدورة الـ15 من الأسبوع بعقد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يومي 14و15 يناير/كانون الثاني الجاري، كما أقيم حفل الافتتاح رسميا والإعلان عن الاستراتيجية الخاصة بمؤتمر الأطراف COP28، وحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة، وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 16 يناير/كانون الثاني، وتختتم فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، ومبادرة "ابتكر"، ومركز شباب من أجل الاستدامة اليوم الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني، كما عقد ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة أمس الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، وعقدت قمة الهيدروجين الأخضر، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام اليوم الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني.
"معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28"
ويعد الأسبوع مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، ويضم الأسبوع سلسلة من الجلسات رفيعة المستوى التي تركز على الأولويات الرئيسية للتنمية المستدامة قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي يقام في دولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023.
ويعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة تحت شعار "معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28"، وسيجمع قادة دول وحكومات، وصناع سياسات، وخبراء، ومستثمرين، ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم، من أجل عقد سلسلة من الحوارات البناءة التي من شأنها الإسهام في تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
وستناقش الأطراف الرئيسية المعنية أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28، وضرورة إشراك جميع فئات المجتمع والمعنيين بالشأن المناخي، وكيفية الاستفادة والبناء على التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس لتسريع جهود التقدم في مجال العمل المناخي خلال المؤتمر وما بعده.
منتدى الطاقة العالمي السنوي السابع
وانطلق المجلس الأطلسي في دورته السابعة من منتدى الطاقة العالمي، يومي 14 و15 يناير/كانون الثاني الجاري في أبوظبي، وجمع تحت مظلّته قيادات الطاقة الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم، حيث تم تحديد أجندة الطاقة العالميّة للعام المقبل، ودراسة أثر المنتدى في تغيير منظومة الطاقة على المدى البعيد.
وحظى المنتدى هذا العام بأهمية خاصة، حيث تشغل القضايا الحرجة المتعلّقة باستراتيجيات المناخ والطاقة صدارة الاهتمام خلال الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري ويحضره جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ ووزير الخارجية الأمريكي السابق.
وركزت فعاليات منتدى الطاقة العالمي 2023 بشكل خاص على تحدّيات إدارة أولويات أمن الطاقة، والجهود المبذولة للتخلّص من الانبعاثات الكربونية، في ظلّ تأثيرات الأزمة المستمرة في أوكرانيا على خطط تحوّل الطاقة.
وأقيم المنتدى في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصّة العالمية الهادفة إلى تحفيز ودفع عملية التنمية المستدامة في العالم، والتي تدعم جهود العمل من أجل المناخ، وتعهّدات الدول بشأن الوصول إلى "صافي الصفر" في الانبعاثات الكربونية.
كما أقيم منتدى الطاقة العالمي بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وشركة مبادلة للاستثمار، و"طاقة" ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى جانب الشريك الإعلامي الدولي "سي إن بي سي".
وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية - في تصريح له حول النّسخة السابعة من المنتدى - بصفتنا دولة مضيفة لمؤتمر (COP28)، تبنت دولة الإمارات مجموعة واسعة من المبادرات في مجال الطاقة سعيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية ومكافحة الآثار التي تسببت في تغير المناخ؛ ووفر منتدى هذا العام فرصة فريدة لمناقشة أجندة الطاقة للعام المقبل، إضافة إلى إطلاق الحوار حول مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28).
من جانبه، قال فريدريك كيمب، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي: يُمثّل انعقاد منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي فرصة تجمع بين القادة من جميع أنحاء العالم لتحديد أجندة الطاقة في عام 2023، بناءً على نجاح دوراته السابقة؛ ويشغل تحوّل الطاقة الآن أعلى قائمة الأولويات العاجلة لقادة العالم، في ظلّ التحدّيات المزدوجة لأمن الطاقة والتغيرّ المناخي؛ ومرة أخرى أتاح المنتدى أمام واضعي السياسات منصّة فائقة الأهمية تساعدهم في مواجهة تلك التحديات.
ويأتي انعقاد منتدى الطاقة العالمي الآن في أكثر الأوقات ملاءمة لإطلاق حوار صريح حول أفضل السبل المتاحة للوصول إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، بالتزامن مع الجهود المبذولة حول العالم للحدّ من تداعيات الصراع في أوكرانيا، والمساعي الهادفة لتجنب أزمة مالية عالمية.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg جزيرة ام اند امز