قفزة كبيرة بالتمويل الأخضر في دول الخليج.. السعودية والإمارات تتصدران
تضاعف سوق السندات والصكوك الخضراء والمستدامة في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي 2022، مع زيادة عدد الإصدارات.
وأظهرت بيانات جداول "بلومبرغ" لأسواق رأس المال، أن إجمالي إصدارات السندات والصكوك الخضراء والمستدامة في دول مجلس التعاون بلغت 8.5 مليار دولار من 15 صفقة خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 605 ملايين دولار من 6 صفقات خلال عام 2021.
وتصدرت السعودية قائمة جهات الإصدار في المنطقة بأكثر من 50% من إجمالي الإصدارات، بينما جاءت بقية الإصدارات من دولة الإمارات، التي تركّزت فيها الإصدارات كافة خلال عام 2021 على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وشهد عام 2022 عدداً من الإصدارات الأولى البارزة، بما في ذلك سندات خضراء بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وأول صكوك مستدامة بقيمة 750 مليون دولار من بنك "دبي الإسلامي"، وأول صكوك مستدامة بقيمة 750 مليون دولار من "البنك الوطني السعودي"، فضلاً عن سندات خضراء بقيمة 500 مليون دولار من بنك "أبوظبي التجاري".
وحافظ بنك "أبوظبي الأول" على مكانته بصفته من أبرز الرواد في المنطقة خلال عام 2022، بفضل ثلاثة إصدارات للسندات الخضراء، بقيمة بلغت نحو 1.49 مليار دولار خلال هذه الفترة.
ويأتي هذا التوجه في منطقة الخليج معاكساً لما شهدته الأسواق العالمية التي سجلت تراجعاً في مبيعات السندات والصكوك الخضراء والمستدامة الجديدة بنسبة 14% خلال عام 2022، لتنخفض من نحو 739 مليار دولار إلى 635 مليار دولار.
والسند الأخضر هو صك استدانة يصدر للحصول على أموال مخصصة لتمويل مشروعات متصلة بالمناخ أو البيئة، وفقا لبيانات البنك الدولي، وبدأ تداوله عام 2007.
وتركز السندات الخضراء على تمويل مشروعات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والإدارة المستدامة للنفايات، والاستخدام المستدام للأراضي، والنقل النظيف، والإدارة المستدامة للمياه، والتكيف مع تغير المناخ والمدن الجديدة.
وتتميز السندات الخضراء عن الأخرى التقليدية، أنها تتيح لمصدريها الوصول إلى مستثمرين جدد، وهو ما يجعل هؤلاء المصدرين أقل اعتمادا على أسواق معينة.
وتجتذب هذه السندات مستثمرين من القطاع الذي يركز على الاستثمارات المستدامة والمسؤولة والمستثمرين الذين يجعلون المعايير البيئية والاجتماعية وتلك المتصلة بالحوكمة جزءا من تحليلهم الاستثماري.
كما تساعد السندات الخضراء أيضا على زيادة الوعي بالبرامج البيئية للمصدرين حيث يقول البنك الدولي تبين أن السندات الخضراء أداة فاعلة في زيادة الوعي وفتح حوار موسع مع المستثمرين بشأن المشروعات التي تساعد على التصدي لتحدي تغير المناخ وغيره من التحديات البيئية.
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg
جزيرة ام اند امز