أبوهشيمة يكشف لـ"العين الإخبارية" أسرار مبادرة الذهب: "بكره تشوفوا"
قال رجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة "رئيس لجنة الشباب والرياضة" بمجلس الشيوخ المصري إنه سيرد على منتقدي مبادرة ادخار الذهب بشكل رسمي.
أضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أنه سيتقدم بطلب اقتراح ورغبة في مجلسي الشيوخ والنواب المصريين لتحويل المبادرة إلى الشكل الرسمي وعرضها على أعضاء المجلسين بالكامل، وأهميتها بالنسبة للاقتصاد المصري.
وتواجه مصر حالة تضخم مرتفع وحاول المركزي المصري امتصاص تفاقم التضخم عبر رفع متواصل لأسعار الفائدة، كما تأثر الاقتصاد المصري بالحرب الروسية الأوكرانية جملة.
وأضاف أبوهشيمة أن المصريين لا بد أن يغيروا من معتقداتهم الاقتصادية وموروثاتهم الشعبية حول اكتناز الذهب، ولا أنكر أنه ملاذ آمن منذ عقود طويلة للمصريين لكن آن الأوان أن يتم استثماره بشكل صحيح.
أبوهشيمة: التجارب أثبتت نجاح الاستثمار للذهب من البيوت
وأوضح أبوهشيمة أن مبادرتها قائمة على فكرة استثمار الذهب بشكل سليم، حيث يتحول إلى الدولة بطريقة رسمية بفائدة بين 3 و5% بدلا من اكتنازه في البيوت، وفي النهاية قيمة الذهب لا تتأثر والتجارب أثبتت ذلك.
كما أكد أبوهشيمة أن تجربة استثمار ذهب المواطنين وتجار الصاغة أثبتت نجاحا في عدد من البلدان ومنها تركيا والهند.
وأطلقت تركيا مبادرة شبيهة لاستغلال مدخرات ما "تحت الوسائد"، حيث جمعت 340 مليار ليرة حوالي 18.6 مليار دولار حتى فبراير/شباط 2022، وربح الجميع بداية من الدولة إلى التاجر إلى الأسر التي تكتنز الذهب، بحسب وزارة المالية التركية.
واستكملت تركيا في أول مارس/آذار الماضي بالتعاون مع 1500 صائغ ذهب المبادرة، حيث يكون هناك مركز واحد على الأقل في كل ولاية.
أبوهشيمة: آلية استثمار ذهب ربات البيوت ستكون تحت رعاية الدولة
ليتمكن المواطن التركي من خلال هذه المبادرة التي تتم تحت رعاية الدولة ووزارة المالية من إدخال مدخراته الذهبية بشكل سهل وآمن في النظام الاقتصادي، من خلال الصائغ والبنوك المتعاقدة المعنية، واستعادتها في الوقت الذي يريده.
كذلك تتيح الآلية للمواطن التركي حماية قيمة مدخراتهم الذهبية من خلال فتح حساب إيداع لتحويل الذهب وحساب تشاركي بالليرة التركية، وستتيح الآلية للمواطن التركي تحقيق الأرباح دون مخاطرة.
وشرح أبو هشيمة قائلا: إن الذهب المصري يتم تقييمه بالدولار ويمكن استخدامه في حل أزمة العملة الأجنبية في مصر، موضحا "لو أن هناك 10 ملايين سيدة مصرية لدى كل واحدة 50 جراما من الذهب، والجرام يعادل 50 دولارا، ستدر المبادرة قرابة 25 مليار دولار سيولة سنويا، مع الاحتفاظ بحق استرداد الذهب في أي وقت".
أبوهشيمة لمنتقدي مبادرة الذهب: "بكره تشوفوا"
وحول الانتقادات التي وجهت للمبادرة المقترحة قال أبوهشيمة لـ"العين الإخبارية": لا ألتفت للانتقادات بقدر ما أستفيد من وجهات النظر الإيجابية، موجها رسالة للمنتقدين قائلا: "بكره تشوفوا".
وشدد أبوهشيمة على أن أي مبادرة يطلقها أو يتحدث عنها لا تكون إلا في صالح الاقتصاد المصري، مشيرا إلى الفجوة التي خلفها الفارق بين فاتورة التصدير والاستيراد في مصر، إذ إن صادرات مصر بالكامل لا تدر سوى 45 مليون دولار مقابل استيراد يفوق الـ80 مليونا، لذلك لا بد أن تكون هناك مبادرات من خارج الصندوق لدعم وزيادة الدخل من العملات الأجنبية.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز