نصف مليون عنوان و1320 عارضا في الدورة 27 لـ"أبوظبي للكتاب"
تفتح العاصمة الإماراتية أبوظبي أبوابها لعرسها الدولي للكتاب في دورته الـ27. المعرض الذي ينطلق في 26 أبريل مخاطباً جمهوره بـ30 لغة.
تفتح العاصمة الإماراتية أبوظبي أبوابها لعرسها الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين. المعرض الذي ينطلق بعد أيام قليل مخاطباً جمهوره بـ30 لغة ومقدماً له ما يزيد عن نصف مليون عنوان وبرنامج ثقافي ومهني غني يحي ويطوير أسس النشر في المنطقة وتصل فعالياته إلى 800 جلسة وورشة عمل. الفعالية الثقافية والحضارية الضخمة التي تنطلق في 26 أبريل الجاري وتستمر حتى 2 من مايو 2017 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحتفي هذا العام بالصين كضيف شرف وبإعادة إطلاق مشروع طريق الحرير ثقافياً من العاصمة أبوظبي، كما تحتفي بابن عربي كشخصية المعرض.
وتضم دروة هذا العام البرنامج الثقافي والبرنامج المهني للناشرين ضمن نادي الأعمال، وركن الإبداع للناشئة، وركن النشر الرقمي، وعروض الطبخ، وسينما الصندوق الأسود، وتواقيع الكتب وركن المؤلفين. إضافة فعاليات وجوائز ثقافية هامة تترافق مع معرض أبوظبي للكتاب أبرزها جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومؤتمر أبوظبي الدولي الخامس للترجم وندوات لكتاب القائمة القصيرة لجائزة "بوكر"، والإعلان عن تأسيس دار نشر صينية وإماراتية وترجمة أعمال 25 كاتب عربي إلى الصينية.
وقال سيف سعيد غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة في منارة السعديات الإثنين: "نلتقي مجدداً في عاصمة الثقافة والفكر، في منارة السعديات، المنطقة التي احتضنت مؤخراً قمة القيادات الثقافية العالمية بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، لنؤكد على أننا نفي بوعدنا في جعل أبوظبي منارة للثقافة وشعلة لا تنطفئ في سبيل المعرفة والفكر".
غباش اعتبر أن "دورة هذا العام تحقق زيادة في المساحات المحجوزة لتصبح 35,148 متر مربع، بعدد إجمالي للعارضين بلغ 1320 عارضاً وبزيادة قدرها 60 عارضاً عن السنة الماضية، يمثلون 65 دولة من حول العالم، وبما يزيد عن 500 ألف عنوان من أكثر من 30 لغة".
أما برنامج المعرض فيضم بحسب غباش "أكثر من 800 جلسة حوارية وندوة وورشة عمل وقال غباش: "نحتفي العام الجاري بالصين وبإعادة إطلاق مشروع طريق الحرير ثقافياً من العاصمة أبوظبي لنؤكد أنّها أثبتت قدرتها على الدوام على تشجيع العطاء الثقافي والانفتاح الحضاري والعلمي".
وشكر غباش، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، على الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي يُوليه سموه لمسيرة الثقافة المتنامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهوده الداعمة لجائزة الشيخ زايد للكتاب التي أطلقها في عام 2006 تقديراً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واحتفاءً بالثقافة والفكر العربي والإنساني وجميع المبدعين من شتى أنحاء العالم، حتى تحوّل حفل تكريم الفائزين إلى مهرجان للفكر والإبداع، ومناسبة عالمية للتشاور بين مختلف المدارس الفكرية، وملتقى نادر للتعاون الثقافي ولحوار الثقافات والاستراتيجيات الساعية لرفع شأن الثقافة العربية، والدفع بحركة النشر والترجمة من وإلى اللغة العربية".
عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لفت إلى أن "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أنجرت الكثير، وتسعى للكثير أيضاً في كافة المجالات، وبشكل خاص على صعيد استراتيجية صناعة الكتاب، تأكيداً على دور الإنسان الإماراتي في رفع شأن الثقافة العربية وتعزيز حوار الحضارات، وبالإضافة إلى ما يُشكله مشروع ''كلمة'' كأحد أهم محاور الاستراتيجية الشاملة للهيئة في خدمة الثقافة العربية والكتاب العربي. تحتفي "كلمة" اليوم بمرور عشر سنوات على إطلاقها ومنجزها الكبير الذي حققته على مدار هذه الأعوام. وفي إطار دوره بوصفه مشروعاً ثقافياً عربياً رائداً، وكجسر يربط بين مختلف ثقافات العالم والثقافة العربية، ينظم مشروع "كلمة" للترجمة، مؤتمر أبوظبي الدولي الخامس للترجمة".
ويأتي البرنامج الثقافي والمهني في المعرض كثمرة تعاون مع جمهور الكتاب والقراء وعالم النشر والمؤسسات لثقافية والعلمي التي تجعل المنطقة مركزاً رئيساً للنشاط الأدبي والفكري، كنا لفت محمد الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وذكر الشحي أنه "وتجسيداً لمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخاصة بإدراج مادة "التربية الأخلاقية" في المناهج والمقررات الدراسية في دولة الإمارات".
ولفت الشحي في مقابلة خاصة مع "بوابة العين" إلى أن أبرز دورة هذا العام من المعرض تحتضن فعاليات هامة وبارزة من بينها جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومؤتمر أبوظبي الدولي الخامس للترجم وندوات لكتاب القائمة القصيرة لجائزة "بوكر"، والإعلان عن تأسيس دار نشر صينية وإماراتية وترجمة أعمال 25 كاتب عربي إلى الصينية".
من جهته لفت تشياو غوانغ لو مدير قسم الفعاليات، بمركز الصين للمؤتمرات الدولية، شركة المجموعة الصينية لاستيراد وتصدير الكتب إن الجناح الصيني سيقدم أكثر من 80 ناشراً و3500 عنوان، مؤكداً أن "طريق الحرير الذي لطالما كان مشغولاً بالبضائع والمنتوجات الآن يحمل بالكتب والإصدارات". وقال غوانغ لو لـ"العين" إن "الجناح الصيني سيقدم 5 من أهم كتاب الصين وهم تساو ونشيوان صاحب "بيت من القش"، و "زهرة عباد الشمس البرونزية"، و"الجمرة" وهو نائب رئيس اتحاد كُتاب بكين، وأستاذ بجامعة بكين. والكاتب يوخوا، صاحب "الأخوة"، و"على قيد الحياة"، و"صرخة وسط الرذاذ"، و"مذكرات بائع الدماء"، و"اليوم السابع".
إضافة إلى الكاتب شيو تسي تشن صاحب "ماذا لو أغلق الجليد الباب؟" الحائزة علي جائزة "لو شون" للقصة القصيرة في دورتها السادسة، و"باب منتصف الليل" التي فازت بجائزة "الأدب الصيني". وغيرها. والكاتب وماي جيا صاحب رواية "الشفرة" التي استغرقته كتابتها 11 عاما وحازت على جائزة الدولة الصينية للكتاب بالإضافة إلى ثماني جوائز أدبية أخرى. وفي عام 2014 أدرجت ضمن قائمة "مكتبة بنجوين للأعمال التراثية".
والكاتب ليو جين يون صاحب "جهة العمل"، و"السَرية الجديدة"، و"البُرج"، و"المسؤول"، و"الموبايل"، و"رُب جملة بعشرة آلاف جملة" الحاصلة على جائزة ماو دون الأدبية "نوبل الأدب الصيني" عام 2011.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز