أبوظبي.. رئيس دائرة الطاقة يؤكد متانة العلاقات الاقتصادية مع الصين
رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي يؤكد متانة العلاقات الاقتصادية التي تربط دولة الإمارات بجمهورية الصين الشعبية الصديقة.
أكد المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي متانة العلاقات الاقتصادية التي تربط دولة الإمارات بجمهورية الصين الشعبية الصديقة.. منوها بالدور الذي تؤديه الشركات الصينية في تعزيز هذه العلاقات من خلال الإسهام في تنفيذ عدد كبير من المشروعات الحيوية والاستراتيجية على مستوى الدولة.
وقال -في تصريح بمناسبة اختتام زيارة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية- إلى الإمارات، إن دائرة الطاقة ترتبط بشراكة استراتيجية مع شركة "جينكو سولار" الصينية، التي تقوم بتنفيذ مشروع محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية في سويحان بالائتلاف مع شركة "ماروبيني" اليابانية، والمتوقع الانتهاء منها خلال الربع الثاني من عام 2019.. مشيرا إلى أن هذا المشروع يتضمن تطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة المحطة المستقلة التي سيتم إنشاؤها بطاقة إنتاجية قدرها 1177 ميجاوات.
وأشاد المرر بتجربة إمارة أبوظبي في جذب أكبر الشركات والائتلافات العالمية الراغبة في الاستثمار في الشرق الأوسط خاصة في المشاريع التي تنفذها الدائرة بالشراكة مع القطاع الخاص ومن أهمها مشروع محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية بتكلفة إجمالية قدرها 3.2 مليار درهم.
وقال إن المشروع سيسهم في تقليص الحاجة لاستيراد الغاز وتحقيق وفر في قطاع الماء والكهرباء وتحقيق مساعي الحكومة الهادفة لتنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة ودعم الاقتصاد المستدام في إمارة أبوظبي وإيجاد فرص عمل لأبناء الإمارات خصوصا في المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي. ومن المتوقع أن تبدأ المحطة بتزويد شبكة أبوظبي بالطاقة الكهربائية خلال الربع الثاني من عام 2019.
وأضاف أن هذا المشروع يواكب رؤية أبوظبي بشأن تحقيق مبدأ استدامة القطاع ويندرج تحت أحد أهم البرامج الحكومية الرامية إلى بناء منظومة متكاملة للماء والكهرباء المنتجة من مصادر متجددة وتقليدية والتي تعتمد على حلول مبتكرة ومستدامة.. معربا عن تقديره للرؤية الثاقبة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومتابعة الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لتوفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين وتحقيق الرفاه الاجتماعي باعتبارهما أولوية رئيسة في صلب استراتيجية الإمارات.
وعلى المستوى الاقتصادي، سوف يؤدي المشروع إلى تنويع مصادر الطاقة انسجاما مع أهداف التنمية الاقتصادية لخطة إمارة أبوظبي بشأن إيجاد قطاعات اقتصادية بديلة تسهم في التنوع الاقتصادي فقد تنافست 6 ائتلافات عالمية لتنفيذ مشروع محطة نور أبوظبي في 19 سبتمبر/أيلول 2016 حيث كان العرض الأكثر تنافسية هو العرض المقدم من قبل ائتلاف "ماروبيني وجينكو سولار" بواقع 8.888 فلسا/كيلو وات ساعة وهو ما يعادل 2.42 سنتا أمريكيا/كيلو واط ساعة باعتباره أكثر الأسعار تنافسية على مستوى العالم في حينها، إضافة إلى أنه سيحقق وفرا كبيرا في مجال الغاز المستخدم حاليا في محطات توليد التيار الكهربائي.
وأشاد رئيس دائرة الطاقة بتجربة حكومة أبوظبي باعتبارها الأفضل عالميا من حيث كمية الطاقة المُنتَجَة وحجم الاستثمارات الأجنبية بالنسبة إلى حجم الاقتصاد المحلي وكذلك صفقات التمويل التي أسهمت فيها مؤسسات مالية عالمية وإقليمية ومحلية هي الأخرى من بين أفضل الصفقات التي عرفتها تجارب الخصخصة في العالم.. لافتا إلى أن مشروع محطة نور حصد جائزة أفضل مشروع طاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2017 ضمن فئات الجائزة العالمية لأفضل المشاريع الممولة التي تقام سنويا في المملكة المتحدة.
وأكد أن المشروع يعكس متانة اقتصاد إمارة أبوظبي والشفافية العالية التي تعتمدها في تنفيذ مشاريعها وأثر ذلك في زيادة ثقة المستثمرين على الصعيدين المحلي والعالمي بجدوى الاستثمار في الفرص التي تتيحها الإمارات أمامهم.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز