وفد "كنائس أبوظبي" يشيد بجهود دائرة القضاء في ترسيخ التسامح
وفد من كنائس أبوظبي يشيد بجهود دائرة القضاء في ترسيخ ثقافة التسامح وتحقق العدالة الناجزة.
استقبل المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، بمكتبه بمقر الدائرة، وفدا من ممثلي الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية والقبطية في أبوظبي؛ في إطار جهود الدائرة نحو فتح قنوات تواصل مع مختلف الجهات الممثلة للإثنيات العرقية والدينية الموجودة في الإمارة انطلاقا من الأولوية الإستراتيجية لدائرة القضاء في تعزيز فاعلية واستدامة العمليات القضائية وضمان الوصول الشامل للخدمات لكل فئات المجتمع بما يحقق العدالة الناجزة ويرسخ ثقافة التسامح وقبول الآخر.
وضم الوفد القس لوقا، ممثلا عن الكنيسة الكاثوليكية في الإمارات وسلطنة عمان، والأب بيشوي فخري، راعي كاتدرائية القديس الأنبا أنطونيوس للأقباط المصريين الأرثوذكس، والقس جوزيف فرج الله، راعي الكنيسة الإنجيلية العربية في أبوظبي.
وأكد المستشار العبري، للوفد الضيف، خلال الاجتماع الذي حضره الدكتور صلاح الجنيبي مدير قطاع الاتصال المؤسسي والتعاون الدولي، أن الدائرة تعمل بناء على توجيهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، على تلمس الاحتياجات الواقعية لكل مكونات المجتمع في إمارة أبوظبي من الخدمات القضائية والعدلية بهدف وضع الآليات المؤسساتية لحماية حقوق وحريات الأفراد وخصوصية انتماءاتهم واعتقاداتهم المختلفة تحت مظلة سيادة القانون.
وقال العبري، إن دائرة القضاء استطاعت خلال فترة وجيزة أن تقطع شوطا كبيرا نحو ترسيخ البنية المؤسساتية لثقافة احترام الاختلاف؛ حيث تم تشكيل دوائر خاصة للأحوال الشخصية والتركات لغير المسلمين ضمن محاكم الأحوال والتركات في مختلف مناطق إمارة أبوظبي ومكتب تسجيل وصايا وتركات غير المسلمين، كما أنشأت دائرة القضاء مكتب رعاية غير المسلمين بقطاع الاتصال والتعاون الدولي يختص بتقديم خدمات عدلية وقضائية لفئات غير المسلمين في المجتمع بما يتناسب مع متطلباتهم الاجتماعية والاقتصادية.
أضاف أن ما يتمتع به القانون الإماراتي من بنية تشريعية تكرس عمليا قيم التسامح وقبول الآخر على مستوى القضاء بالتناغم مع ثقافة المجتمع ودستور الدولة الذي أكد على تمتع الأجانب بالحقوق والحريات المقررة في المواثيق الدولية.
من جانبهم، أكد أصحاب القداسة ممثلو الكنائس في أبوظبي، أن ريادة إمارة أبوظبي في تقديم خدمات نوعية لغير المسلمين تأتي في الإطار الطبيعي لمجتمع الإمارة الذي يتمتع بروح التسامح والقدرة على العيش المشترك تحت سقف احترام القانون ومبادئ حقوق الإنسان.
وأشاد الوفد الضيف بالقيادة الحكيمة للدولة التي استطاعت أن تبني مجتمعا ناجحا يقوم على العدل وسيادة القانون، فاستقطبت أصحاب الخبرات من كل الإثنيات العرقية والدينية بعد أن شعروا بالأمان والاستقرار على هذه الأرض الطيبة.
وفي ختام الزيارة، قام الوفد الضيف بجولة في مبنى دائرة القضاء في أبوظبي وتعرف على أهم الخدمات العدلية والقضائية المقدمة، وتضمنت الجولة زيارة لمكتب تسجيل وصايا وتركات غير المسلمين ومكتب رعاية حقوق غير المسلمين.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز