باحث فرنسي لـ"العين الإخبارية": رعاية قطر للإرهاب باتت مفضوحة
يأتي ذلك بالتزامن مع استضافة باريس، الأربعاء والخميس، مؤتمراً دولياً بعنوان "لا أموال للإرهاب"، لمكافحة تمويل الإرهاب، وتجفيف منابعه.
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس جون سيلفستر مونجريني، لـ"العين الإخبارية"، إن رعاية قطر للإرهاب باتت مفضوحة، ولم تعد خافية على أحد.
يأتي ذلك بالتزامن مع استضافة باريس، الأربعاء والخميس، مؤتمراً دولياً بعنوان "لا أموال للإرهاب"، لمكافحة تمويل الإرهاب، وتجفيف منابعه.
وأوضح الباحث الفرنسي أن المؤتمر يعد مبادرة في إطار سياسة شاملة لمكافحة الإرهاب، مشيداً بالريادة الإماراتية في إنشاء وحدة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب.
- مركز أبحاث أوروبي: مقاطعة قطر أسهمت في تراجع داعش
- نظام الحمدين يجند خلية فرنسية لتنفيذ أجندته التخريبية
وأضاف مونجريني أن فرنسا عليها الاختيار بين رباعي مكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وقطر، صاحبة الدور المشبوه في تمويل ودعم الإرهاب.
وتابع أن الإرهاب العالمي، والطموح الإيراني التوسعي، وضعا منطقة الشرق الأوسط على حافة حرب عالمية.
وأضاف الباحث الفرنسي جون سيلفستر مونجريني، أنه في تلك الحرب على الإرهاب، على فرنسا اختيار حلفائها في المنطقة.
وأوضح الباحث الفرنسي في معهد "توماس مور" للدراسات السياسية بباريس، أن مكافحة الإرهاب لها عدة جوانب من أهمها تجفيف منابع تمويل الإرهاب عن طريق معرفة مصدرها ووقف تدفقها من قبل الجهات المانحة، فضلاً عن تبادل المعلومات مع الحلفاء.
ورصد أستاذ العلوم السياسية، نماذج لتلك البلدان، مشيراً إلى أنه في يونيو/حزيران الماضي، أقدمت دول رباعي مكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين، ومصر) على تلك الخطوة، ومقاطعة إحدى الدول التي أثبتت عدة تقارير دعمها للإرهاب، وهي قطر.
ولفت مونجريني إلى أنه في المقابل كانت لدولة الإمارات، الريادة في تأسيس وحدة لمكافحة تدفق أموال للإرهابيين، بفضل جهود ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، الذي اختار أن تكون بلاده في طليعة مكافحة الإرهاب.
وتابع أنه في مطلع التسعينيات أسست أبوظبي وحدة تحقيقات مخصصة لمعرفة مصدر تدفق الأموال المشبوهة، وعقبت تلك الخطوة اتفاق ثنائي مع الولايات المتحدة، بمكافحة تمويل الإرهاب، موضحا ًأن تلك الإجراءات كشفت عن رغبة حقيقية لذلك البلد لمكافحة الإرهاب، الأمر الذي يحتاجه الغرب.
كما أشاد الباحث الفرنسي بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، منذ توليه المنصب، في مجال الحرب على الإرهاب، حيث ضاعف جهود بلاده لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، وعززت تلك الإصلاحات التي تعتبر حاسمة، من تقويض الحركات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
والدليل الثالث على رغبة تلك الدول في مكافحة الإرهاب، وفق الباحث الفرنسي، مساهمة الإمارات والسعودية، في تمويل قوات مكافحة الإرهاب بالساحل الأفريقي، بقيادة فرنسا، موضحاً أن ذلك التعاون العسكري يعكس رغبة حقيقية في مكافحة الإرهاب.
في المقابل، أشار الباحث الفرنسي إلى أن عدة تقارير أثبتت أن "قطر لاتزال تدعم الإرهاب"، موضحاً أنه على الرغم من أنها تزعم تقديم نفسها كلاعب في مكافحة الإرهاب، إلا أنها في الظل تجري أنشطة مشبوهة بإثارة الفتن في الدول المجاورة، بما في ذلك دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية.
وتابع أنه على الرغم من إدراجها عدة كيانات في قائمة الإرهاب إلا أنه لايزال هناك عدة جوانب يشوبها الغموض في السلوك القطري إزاء تمويل الإرهاب.