ثاني أكبر حزب نمساوي يواجه اتهامات بدعم إرهاب الإخوان
مسؤول بحزب الحرية النمساوي اتهم أعضاء بالحزب الاشتراكي الديمقراطي بالتورط في علاقات مع جماعات إرهابية أبرزها تنظيم الإخوان وحركة حماس
اتهم ميشيل شتونف، المسؤول البارز بحزب الحرية (شعبوي)، الشريك في الائتلاف الحاكم بالنمسا، الأربعاء، أعضاء بالحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، ثاني أكبر أحزاب البلاد، بالتورط في علاقات مع جماعات إرهابية أبرزها تنظيم الإخوان وحركة حماس.
- هل تورط وزير داخلية النمسا في مذبحة نيوزيلندا الإرهابية؟
- النمسا تتهم إيران بنشر الإرهاب عبر مسجد غير قانوني
ونقلت وكالة الأنباء النمساوية الحكومية "أيه بي أيه"، عن شتونف الذي يتولى حاليا منصب سكرتير حزب الحرية في فيينا قوله: "بكل أمانة، يجب أن يتصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الجدل الدائر حول علاقة الأحزاب النمساوية بالتنظيمات الإرهابية".
وأوضح "هناك حقائق واضحة وهي أن مسؤولين على أعلى مستوى من الحزب الاشتراكي الديمقراطي شاركوا في اجتماعات عدة، ولقاءات ودية، وتعاونوا مع تنظيمات تصنف يمينية متطرفة في مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية".
وضرب شتونف أمثلة عدة لتأكيد حديثه، قائلا: "المسؤول البارز بالحزب الاشتراكي الديمقراطي عمر الراوي يتحرك منذ سنوات في أوساط تنظيم الإخوان بالنمسا، ولديه اتصالات قوية مع عادل دوجمان المقرب من حركة حماس".
وتابع "كما أن الراوي لديه علاقة مع المجمع الإسلامي الثقافي "ليجا كورتور" الذي يعد بكل وضوح أبرز مؤسسات الإخوان في النمسا".
وتابع "مسؤول بالحزب الاشتراكي الديمقراطي في فيينا، وهو ماركوس روميلهارت يحتفظ بصلات وثيقة بالإمام المنتمي للأوساط المتطرفة آريش محمد فالدمان".
وأضاف "أمير الشامي العضو البارز بالحزب الاشتراكي الديمقراطي نظم فعاليات عدة في فيينا بتمويل مباشر من تنظيم الإخوان، منها فعاليات لتوزيع نسخ من القرآن".
واختتم المسؤول بحزب الحرية حديثه قائلا "إذا أراد الاشتراكيون الديمقراطيون الحديث عن التشابك بين الأحزاب والتنظيمات الإرهابية، فنحن مستعدون لهذا الأمر، ويمكننا بيان كيف يغازل الحزب الجمعيات المتطرفة للحصول على أصوات انتخابية".
وتابع "هذا سيكون جدالا أمينا.. وغير ذلك سيكون نفاقا".
ويأتي حديث شتونف وسط جدل كبير في النمسا حول علاقة الأحزاب بتنظيمات إرهابية، حيث يقود الاشتراكيون الديمقراطيون حملة ضد الحرية ويتهموه بأنه مرتبط بحركة الهوية اليمينية المتطرفة التي ثبت تلقي مؤسسها مارتن سيلنر تبرعات من منفذ الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا.
وفي 2017، حذرت دراسة أشرفت عليها وزارة الاندماج النمساوية وجامعة فيينا "حكومية" من تنامي نفوذ الإخوان في البلاد، وامتلاكها نفوذا على المجتمعات المسلمة في مدن عدة أبرزها فيينا وجراتس.
وتحذر صحف محلية في النمسا بشكل دوري من تزايد نفوذ الجماعة واتخاذها البلد الأوروبي قاعدة لأنشطتها.