"الإسلاموفوبيا" بالنمسا.. 540 اعتداء عنصريا في 2018
مركز التوثيق والمشورة لجرائم الإسلاموفوبيا يوضح أن الاعتداءات تراوحت بين إساءة لفظية واعتداء بدني وجرائم تمييز بأماكن العمل
سجلت النمسا 540 حالة اعتداء عنصري ضد المسلمين خلال عام 2018، بزيادة تفوق الـ70% عن العام الذي سبقه.
- مستشار النمسا يدين اعتداء عنصريا على شابة مسلمة في فيينا
- هل تورط وزير داخلية النمسا في مذبحة نيوزيلندا الإرهابية؟
ونقلت وكالة الأنباء النمساوية الرسمية "إيه بي إيه"، عن مركز التوثيق والمشورة لجرائم الإسلاموفوبيا "غير حكومي" أن "هذه الاعتداءات تراوحت بين الإساءة اللفظية إلى الاعتداء البدني وجرائم التمييز ضد المسلمين في أماكن العمل".
وأضاف المركز أن "معدل الجرائم العنصرية ضد المسلمين بشكل كبير في ٢٠١٨، حيث سجلت البلاد 540 جريمة فيه مقارنة بـ309 جرائم في 2017".
ووفق البيان نفسه، فإن "معظم الجرائم المسجلة العام الماضي 46% منها تمثلت في استخدام خطاب كراهية بحق المسلمين، ثم الإهانات اللفظية بنسبة 14%، وجرائم التمييز في أماكن العمل 6%، واعتداءات بدنية وغيرها 17%".
وأضاف البيان أن "أكثر من نصف هذه الجرائم (53 %)، وقع عبر الإنترنت و31% في أماكن عامة".
وتابع البيان أن "الغالبية العظمى من هذه الجرائم وقعت في فيينا، و4 من كل 5 حالات كانت الضحايا نساء".
وحذر المركز في بيانه من تزايد معدلات الجرائم العنصرية ضد المسلمين في النمسا بشكل مضطرد، داعيا إلى مكافحتها بصرامة.
ويأتي هذا البيان بعد أيام من تعرض شابة مسلمة محجبة لاعتداء عنصري لفظي من سيدة مسنة في إحدى محطات قطار الشوارع "الترام" في فيينا، حيث وصفتها السيدة المسنة بألفاظ نابية.
وأدان المستشار سبستيان كورتس هذا الاعتداء ووصفه بـ"المثير للاشمئزاز"، مؤكدا أنه "يقف في صف التعايش السلمي بين جميع الأديان في النمسا".