إيران تسعى لاستغلال موارد العراق في إنقاذ اقتصادها المنهار
الناشطون توقعوا استمرار التظاهرات التي تعم المحافظات العراقية الجنوبية وبغداد خلال الأيام المقبلة لعدم استجابة الحكومة لمطالبهم.
أكد ناشطون في التظاهرات التي تعم المحافظات الجنوبية والعاصمة العراقية بغداد ازدياد زخمها خلال الأيام المقبلة؛ لعدم استجابة الحكومة لمطالبهم، وسعي طهران إلى استغلال موارد العراق من أجل إنقاذ اقتصادها المنهار، وحذر الناشطون الحكومة العراقية والشخصيات السياسية من استخدام موارد العراق لإنقاذ طهران خلال الفترة المقبلة.
وانطلقت التظاهرات العراقية بداية يوليو/تموز الماضي بعد انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة في اليوم، ورافقه ارتفاع في درجات الحرارة وصلت إلى أكثر من 50 درجة مئوية، فيما أعلنت الحكومة عن حزمة إجراءات لتنفيذ مطالب المتظاهرين، إلا أنها ما زالت حبراً على ورق وفقاً للمتظاهرين.
في العاصمة العراقية بغداد، قال عضو اللجنة التنسيقية لتظاهرات بغداد مرتضى جعفر، لـ"العين الإخبارية"، "الاستياء الشعبي سيزداد خلال الأيام المقبلة؛ لأن الحكومة حتى الآن لم تنفذ مطالب المتظاهرين، وإنما أعطتهم وعوداً من أجل تسويفها مثلما حصل في تظاهرات عام 2015".
وأوضح أن "مطالب المتظاهرين واضحة جداً، تتمثل بإنهاء نظام المحاصصة السياسية، ومنع تدخل دول الجوار في الشأن العراقي، وتشكيل حكومة وطنية يقودها التكنوقراط من أجل توفير الخدمات للمواطنين".
وأكد أن "رقعة التظاهرات تزداد يوماً بعد يوم، والدليل على ذلك دخول محافظات المثنى والبصرة وذي قار باعتصام مفتوح، لأن الحكومة لم تلتزم بتنفيذ وعودها"، منوهاً إلى أن "المتظاهرين يتعرضون لحملة إعلامية تقوم بها جهات حكومية وأحزاب لتشويه صورهم بأنهم سارقون ويعتدون على القوات الأمنية وغيرها".
من جهته، قال الناشط المدني في البصرة علي الربيعي، لـ"العين الإخبارية"، إن "التظاهرات انطلقت بعد أن وصل العراق إلى مرحلة لا يطاق للعيش فيه بسبب الفساد المالي والإداري المستفحل في مؤسسات الدولة، إذ هدرت مليارات الدولارات من قبل أحزاب سياسية غالبيتها تابعة لإيران".
وأكد أن "العراق أصبح بوابة لإنقاذ اقتصاد إيران خلال العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي عليها في السنوات الماضية، واليوم سيتظاهر العراقيون بقوة لمنع استخدام الأجواء أو الأراضي العراقية أو خيراته لأي محاولة من بعض السياسيين التابعين لإيران لإنقاذ الاقتصاد الإيراني".
على صعيد متصل، وفي اتصال هاتفي مع "العين الإخبارية"، أكد المتحدث باسم مكتب رئيس مجلس الوزراء سعد الحديثي أن الحكومة شكلت لجنة وزارية للنظر بجميع مطالب المتظاهرين وتنفيذها عبر خطط استراتيجية، مشيراً إلى أن الحكومة عازمة على توفير الخدمات للمواطنين منها التيار الكهربائي وتحلية المياه وغيرهما، وبدأت بذلك عبر تخصيصات مالية لتنفيذ هذه المشاريع.
وأشار الحديثي إلى أن "هناك تحسناً في تجهيز التيار الكهربائي، إذ أعلنت وزارة الكهرباء عن تجهيزها 16 ألف ميجاوات، إضافة إلى إطلاق أموال إلى محافظات عدة لتنفيذ المشاريع"، مؤكداً أن في الفترة المقبلة سيشهد المواطن تحسناً ملموساً في الخدمات المقدمة إليه من القطاع العام، بعد سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة".
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز