صحيفة فرنسية: النفوذ الإيراني في العراق يتقلص
صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية رجحت بداية انتهاء النفوذ الإيراني في العراق، وذلك بعد نحو شهر من موجة احتجاجات في محافظات الجنوب.
رجحت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، الأربعاء، بداية انتهاء النفوذ الإيراني في العراق، وذلك بعد نحو شهر من موجة احتجاجات واسعة عمت البلاد، وكان مصدرها محافظات الجنوب، معقل التوغل الإيراني في العراق، لافتة إلى سأم أهالي الجنوب من التدخل الإيراني في شؤونهم.
- "فرق الموت".. سلاح مليشيات إيران لتصفية المتظاهرين في العراق
- انطلاق مظاهرات بعدة مدن عراقية واستعدادات أمنية مكثفة
وأوضحت الصحيفة أنه للمرة الأولى تشهد الاحتجاجات في مناطق جنوب العراق، ما يعد رسالة واضحة بشأن رفض التدخل الإيراني في البلاد، والاعتراض على سياسات طهران في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد نحو 3 أشهر من الانتخابات النيابية، فإن العراق لا تزال تعاني من أزمة تشكيل الحكومة، كما يشهد الجنوب موجة الاحتجاجات نتيجة غياب أبسط الخدمات العامة الأساسية وارتفاع نسب البطالة".
وأضافت أنه: "وسط تصاعد وحدة التظاهرات في المحافظات الجنوبية، أقدم محتجون غاضبون على حرق صور قادة إيرانيين بارزين في محافظة البصرة، ونددوا بالتدخل الإيراني في العراق".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه العراق لإعادة إعمار الموصل، وعودة المهجرين تدريجياً إلى سهل نينوى، إلا أن السلطة السياسية في بغداد لا تزال مجزأة، نتيجة للتدخل الإيراني في شؤون العراق.
كما أوضحت أن :"أهالي العراق منهكون من عدم استقلال قادتهم عن المد الإيراني".
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد المواطنين العراقيين، ويدعى زيد السينير، قوله، إن : "تنظيم داعش الإرهابي أحرق كل شيء وعلى الحكومة العراقية إعادة كل شيء إلى وضعه الصحيح دون التبعية لأحد".
وتابع: "لا جدوى من توقع الإصلاح الحقيقي لرجال السياسة الحاليين"، مشيراً إلى أن :"ما يحدث في جنوب العراق هو مؤشر واضح على حجم الرفض الشعبي للنفوذ الإيراني في العراق عموما، كما يعكس سقوط الهالة المقدسة التي تحيط بإيران وقادتها والقوى التي تدعمها في العراق".
وكانت موجة احتجاجات واسعة اندلعت في عدة محافظات عراقية خلال الشهر الماضي، ونددت بغياب الخدمات والتبعية لإيران.