نجم غناء بريطاني كان جاسوسا على كاسترو
نجم الغناء في الستينيات والسبعينيات آدم فيث كان جاسوسا لبريطانيا على كاسترو في التسعينيات، حسب كتاب صدر حديثا لأحد أصدقاء فيث.
في رواية جديدة عن علاقة السياسة بالفن والإعلام، كشف كتاب أن نجم البوب البريطاني في فترة الستينيات والسبعينيات، آدم فيث كان جاسوساً على الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو لصالح المخابرات البريطانية.
وذكرت صحيفة الجارديان نقلاً عن الكتاب الذي أصدره ديفيد كورتني المغني وكاتب الأغاني وأقرب أصدقاء فيث، أنه تم تجنيد فيث خلال زيارة الأخير لكوبا في التسعينيات.
وكان فيث صاحب تاريخ مهني طويل وشهير حيث كان نجماً للمراهقين ثم نجم بوب وأصبح مدير أعمال ومستثمراً وصحفياً اقتصادياً.
ووفقاً لصديقه فقد أضاف فيث مهنة أخرى لسيرته الذاتية وهي الجاسوسية. وتوفي بعد إصابته بأزمة قلبية عام ٢٠٠٣.
وقال كورتني في كتابه، إن المخابرات البريطانية جندت فيث عام ١٩٩٧. وقبل سنوات من وفاته كان يستثمر في مشروعاته في جزر الكاريبي، حيث بدأ الاتصال بينه وبين المخابرات.
وأضاف أنه توجه في أحد الأيام لأحد الفنادق الكبرى في لندن للقاء فيث، الذي كان يدير أعمال كورتني آنذاك. ووجد فيث يتحدث مع أحد الأشخاص فأشار فيث له بالجلوس على إحدى الطاولات المجاورة لحين الانتهاء من الحديث.
وبعد ذلك، قال فيث لكورتني: "سأقول لك شيء لكن لا تكرره. أنا سأصور عملاً تلفزيونياً للبي بي سي في كوبا وهذا الرجل كان من المخابرات البريطانية (إم آي ٦)".
وأضاف كورتني أن فيث قال له إن المخابرات على علم بمشروعاته الاستثمارية في كوبا وطلبوا منه التجسس لصالحهم للإعداد للمرحلة ما بعد كاسترو، وخلال تلك الواقعة كان الاقتصاد الكوبي منفتحاً على الاستثمار الأجنبي عقب انهيار الاتحاد السوفييتي.
وفي زيارة لاحقة، التقى فيث باكسترو حيث شعر بالخوف الشديد من أن يدرك كاسترو أي شيء عن مهمته.
وذكر فيث لكورتني أنه كان في غرفة مع كاسترو حيث كان الزعيم الكوبي يجلس وراء مكتب ثم نظر لفيث وقال له: "أنا أعرفك". وأمسك بنسخة من أول ألبوم له في يده، ثم قال له: "ماذا تريد إذا كنت لا تريد مالاً؟" في إشار للجملة الأولى من أول وأشهر أغاني فيث.
ورغم أن فيث لم يكشف ما الذي فعله تحديداً للمخابرات، لكن كورتني مقتنع بأن فيث كان يقول الحقيقة عن كاسترو.
ويأتي هذا الكتاب بعد أن كشفت أنباء مؤخراً أن المذيع البريطاني الراحل ريتشارد وايتلي مقدم برنامج المسابقات المعروف"كاونت دوان"(العد التنازلي) لـ٣٠ عاماً كان أيضاً علي قائمة عملاء المخابرات البريطانية أم آي ٥ (جهاز المخابرات البريطانية الداخلي).