حوار.. وناس يكشف سر تعثر تجربة نابولي ودور غلام وطموحه الأكبر مع الجزائر
"العين الرياضية" تتواصل مع آدم وناس نجم نابولي الإيطالي المنتقل مؤخرا إلى كالياري للحديث عن طموحاته مع محاربي الصحراء وتجربته الاحترافية
يمتلك الدولي الجزائري آدم وناس، لاعب نابولي الإيطالي السابق، المنتقل مؤخرا إلى فريق كالياري، طموحات لا حدود لها خلال تجربته الاحترافية في القارة العجوز.
لكن وناس البالغ من العمر 23 عاما، عانى الأمرين على مدار السنوات الماضية بسبب الإصابات، التي حرمته من خوض العديد من المباريات مع الفريق البارتينوبي، قبل أن ينضم إلى كالياري على سبيل الإعارة في الأمتار الأخيرة من ميركاتو صيف 2020.
ورغم ذلك، فإن نجم محاربي الصحراء الشاب يتمسك بالتوهج في أوروبا على خطى مواطنه رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، والمصري محمد صلاح هداف ليفربول.
"العين الرياضية" حرصت على التواصل مع آدم وناس عبر شقيقه مقدر، للحديث باستفاضة عن الأزمات التي عانى منها خلال التجربة الاحترافية وطموحاته في المرحلة المقبلة، بجانب توقعاته لمستقبل منتخب الجزائر على الأصعدة كافة.
- ما الذي أدى لتعثر مسيرتك مع نابولي رغم البداية الجيدة؟
العائق الأكبر كان يتمثل في سلسلة الإصابات التي تعرضت لها منذ توقيعي على العقد، يكفي أنني كنت أصنف كلاعب جوكر من جانب ماوريسيو ساري مدرب الفريق الأسبق، وكذلك كارلو أنشيلوتي.
لكن الإصابات جعلتني أتراجع في كل مرة اقتربت فيها من فرض نفسي، لتتم إعارتي فيما بعد لنيس الفرنسي، وواجهت هناك نفس الأزمات بعيدا عن أرضية الملعب، وهو ما جعل الأخير يتراجع عن ضمي بشكل نهائي.
- هل وجود فوزي غلام معك ساعدك في بداية رحلة نابولي؟
بطبيعة الحال فوزي غلام ساعدني كثيرا، لأننا أولا وقبل كل شيء زميلان في المنتخب الجزائري ونمثل نفس العلم، ولكن للأسف لم نلعب معا منذ وصولي إلى صفوف نابولي، باعتبار أننا كنا نعاني من شبح الإصابات، وبشكل خاص غلام الذي بقي خارج الملاعب في أغلب الفترات خلال آخر 3 سنوات.
- هل ترى أنك تعرضت للظلم ولم تحصل على فرصة كاملة في نابولي؟
لقد بذلت كل ما أملك من أجل فرض نفسي، ولكن ومثلما أوضحت سابقا، فإن ثمة ظروفا معينة حرمتني من اللعب بشكل منتظم، وفي نهاية المطاف كل طرف يتحمل مسؤولية القرارات التي اتخذها.
- لماذا فضلت تمثيل منتخب الجزائر رغم الظهور في البداية مع شباب فرنسا؟
الاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة محمد روراوة، اتصل بي مُبكرا وتمكن من إقناعي بتمثيل منتخب الجزائر، وهو ما وافقت دون تردد، خاصة أن الخضر مُنتخب كبير وأصبح دائم المُشاركة في كأس العالم، وهو اسم يحسب له ألف حساب في قارة أفريقيا.
- ما الذي يدفع بعض الجزائريين من مزدوجي الجنسية لتمثيل منتخبات أخرى مثل فرنسا؟
علينا أن نتفهم ظروف الجميع، في بعض الأحيان يكون الضغط المفروض عليك في فرنسا كبيرا جدا، وتتخوف على مُستقبلك الاحترافي، إضافة للإغراءات الكبيرة التي تمنحها الجنسية الفرنسية رياضيا، حيث تفتح لك أبوابا وهو ما يجعل الكفة تميل للديوك في كثير من الأحيان.
- هناك نجوم من مزودجي الجنسية مثل ريان شرقي وأمين غويري.. ماذا تتوقع بشأن قرارهم؟
هذا الأمر يعود لهم دون غيرهم، وكل لاعب لديه حرية الاختيار، وإن قرروا حمل ألوان المنتخب الفرنسي فعليهم تحمل مسؤولية ذلك، وحال فضلوا تمثيل الجزائر مرحبا بهم في أي وقت.
- هل تتوقع وصول منتخب الجزائر لمونديال 2022؟
بالتأكيد، التشكيلة الحالية للفريق تضم العديد من العناصر المميزة، مع وجود مدرب بحجم جمال بلماضي، سيكون الهدف الأول هو الوصول للمونديال بعد التتويج بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر.
- كيف ترى فرص الجزائر في الاحتفاظ بلقب أمم أفريقيا؟
بالتأكيد ستكون المنافسة قوية للغاية أمام عمالقة القارة السمراء، والظروف ستكون صعبة في الكاميرون مُقارنة بما كان عليه الحال في مصر.