التكيّف مع التغير المناخي.. أولوية عالمية حتى 2029
اعتمدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ، السبت، في إسطنبول برنامج عمل "يشدّد على التكيّف مع التغيّر المناخي" تختتمه بإصدار تقريرها التوليفي السابع في عام 2029، وفق ما جاء في بيان صادر عن الهيئة.
وقد اعتمد "أكثر من 300 مندوب من 120 حكومة" برنامج العمل هذا فجر السبت، إثر أربعة أيّام من النقاشات وليلة إضافية من المفاوضات بسبب صعوبة التوصّل إلى توافق في هذا الصدد.
وكما الحال مع الدورات السابقة، ينصّ البرنامج على سلسلة طويلة من التقارير المرحلية قبل إصدار توليفي كبير.
وكانت عدّة جهات معنية بالعلوم والإيكولوجيا تطالب بتقارير أسرع، دون الحاجة إلى الانتظار حتى نهاية عشرية 2020 نظرا لضرورة خفض انبعاثات غازات الدفيئة وتسريع وتيرة المفاوضات المناخية السنوية في هذا العقد الحاسم.
ومن المفترض أن تنخفض الانبعاثات العالمية التي لم تبلغ أعلى مستوياتها بعد بنسبة 43% بين 2019 و2030، على أمل حصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية، إضافية منذ العصر ما قبل الصناعي، وفق بنود اتفاق باريس.
- تغير المناخ يمحو مدناً عالمية خلال عقود.. أمستردام وبانكوك في المقدمة
- جون كيري في دافوس: «اتفاق الإمارات» من أقوى مخرجات قمم COP تاريخيا
وكما الحال في الدورة السادسة التي اختتمت في 2023، ستتولّى ثلاثة فرق عمل إعداد تقاريرها الخاصة.
ومحور التقرير الأوّل الأسس المادية للاحترار المناخي، فيما يتطرّق الثاني إلى سبل التكيّف ومكامن الهشاشة عند البشر وفي المنظومات الإيكولوجية، أما التقرير الثالث فيتناول الحلول الرامية إلى الحدّ من الاحترار.
ومن المرتقب أيضاً نشر تقرير خاص عن "التغيّر المناخي والمدن"، وآخر عن السبل البدائية والجدلية لاحتباس ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح البيان أن "التقرير التوليفي.. سينشر في أواخر عام 2029".
وبناء عليه، لن يكون هذا التقرير جاهزاً لإرشاد الحصيلة العالمية الثانية لاتفاق باريس، المزمع إجراؤها خلال مؤتمر الأطراف الثالث والثلاثين (COP30) سنة 2028، وفق ما ذكرت المنظمة غير الحكومية الأمريكية "يونيون أوف كونسرند ساينتيستس".
وقد أفضت أوّل حصيلة عالمية، أجريت خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في ديسمبر/كانون الأول الماضي في دبي، إلى اتفاق غير مسبوق مهّد الطريق للاستغناء عن مصادر الطاقة الأحفورية، على الرغم من عدّة تنازلات لصالح قطاع الصناعة والبلدان المنتجة.
وستشدّد الدورة السابعة على سبل "التكيّف مع التغيّر المناخي"، وفق ما أعلن رئيس الهيئة جيم سكيا في البيان.
وتعتزم الهيئة المناخية تحديد مؤشّرات وتوصيات جديدة لتقييم جهود التكيّف (مثلا مع الفيضانات أو موجات الجفاف من خلال بنى تحتية واقية ونقل المباني السكنية وتغيير الأساليب الزراعية).
وتصدر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ والتابعة للأمم المتحدة التي أنشئت سنة 1988 وتضمّ 195 بلدا عضوا، خلاصة لأبرز الاستنتاجات العلمية المتوافق عليها في كلّ المجالات التي تعني التغيّر المناخي، وتعتبر أعمالها المرجع العلمي الأساسي في المفاوضات المناخية.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg
جزيرة ام اند امز