مجلس أبوظبي للتعليم يستعرض شروط المدارس الخاصة

مجلس أبوظبي للتعليم ينظم ورشة توعوية للمدارس الخاصة المزمع افتتاحها خلال العامين الدراسيين القادمين، بهدف تسليط الضوء على آليات ومتطلبات المجلس.

نظم قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بمجلس أبوظبي للتعليم ورشة توعوية للمدارس الخاصة المزمع افتتاحها خلال العامين الدراسيين القادمين، بهدف تسليط الضوء على آليات ومتطلبات المجلس فيما يتعلق بتشغيل المدارس الخاصة الجديدة.

وقد تم خلال تلك الورشة تعريف ممثلي المدارس الخاصة بالتفاصيل المتعلقة بشروط ومتطلبات المجلس، والتي من ضمنها، البنية التحتية للمدرسة والتراخيص وآليّة توظيف الهيئات التدريسية والإدارية وجداول المواعيد المقررة والنهائية وأهم العناصر التي تساعد في خلق بيئة مدرسية جاذبة، وقد تم خلال الورشة أيضا استعراض ومناقشة الدروس المستفادة من الملاحظات التي تم رصدها على المدارس القائمة حالياً وكيفية تجاوز تلك الملاحظات.

كما تم استعراض إنجازات قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس في سد الفجوة بين العرض والطلب للمدارس الخاصة بالإمارة، حيث تم افتتاح 55 مدرسة جديدة خلال السنوات الخمس الماضية، مما أسهم في توفير ما يزيد عن 77000 مقعد دراسي في مختلف المراحل الدراسية.

ومن جانبه أكد الدكتور طارق العامري، مدير إدارة تطوير الأعمال بقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، أهمية الالتزام التام بالشروط والمتطلبات التي يضعها مجلس أبوظبي للتعليم لتشغيل أي مدرسة جديدة، وذلك ضمن الجهود المبذولة سعياً نحو تحقيق أهداف المجلس المتمثلة في توفير مستوى مرتفع من التعليم لكافة الطلبة بإمارة أبو ظبي.

كما أشار العامري إلى أهمية التعرف على جميع خطوات العمل المطلوبة قبل البدء في قبول وتسجيل الطلبة من حيث اكتمال المباني والمرافق الداخلية والخارجية قبل موعد تشغيل المدرسة بأربعة أشهر على الأقل، وذلك حتى يتسنى للمجلس القيام بعمليات التفتيش على أعمال البناء والمرافق والنظر في مدى استيفائها لمتطلبات شروط الأمن والصحة والسلامة بناءً على ما تم اعتماده من المجلس، وجاهزية الفصول الدراسية والمصادر التعليمية والمرافق الرياضية، بالإضافة إلى العديد من المستلزمات والمتطلبات الأخرى، لافتا إلى أن أحد أهم المحاور التي ينظر إليها المجلس عند التفتيش على مباني المدارس الخاصة قبل افتتاحها هو ما يتعلق بالالتزام بالقواعد التنظيمية للمجلس، من حيث رفع علم الدولة وعرض صور القيادة الرشيدة في المدرسة.

وأضاف العامري، أن قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة حريص على الاستمرار في تقديم الدعم للمدارس الجديدة من خلال التعاون مع الجهات الحكومية المختلفة لضمان افتتاح وبدء تشغيل المدرسة في الوقت المحدد، وحينما يتم التأكد من جاهزية المبنى المدرسي للتشغيل واستقبال الطلبة، يقوم المجلس بعمل تفتيش ثانٍ للتأكد من تركيب الأجهزة والمعدات والأثاث، وفي حال ثبت صلاحية المدرسة للتشغيل فإن المجلس يبدأ في إنهاء معاملات وتراخيص المدرسة".

وتم خلال الورشة التوعوية أيضا مناقشة آليات تعيين الكوادر العاملة في المدارس الخاصة، وأوضح العامري أنه يجب تقديم طلبات ترشيح مدير المدرسة والأخصائي الاجتماعي إلى المجلس قبل تشغيل المدرسة بستة أشهر على الأقل، فيما تكون المدة ثلاثة أشهر بالنسبة لطلبات ترشيح الهيئات الإدارية والتدريسية، حيث يقوم فريق مؤهل من مجلس أبوظبي للتعليم بفحص الطلبات والتأكد من استيفاء شروط الخبرة والمؤهلات المطلوبة لدى الطاقم الإداري والتدريسي قبل الموافقة على منح المدرسة الرخصة التعليمية.

وفي نهاية اللقاء قام المشاركون بالمشاركة في استبيان حول مدى رضاهم عن المحتوى الذي قدم لهم خلال الورشة وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن مقترحاتهم وملاحظاتهم، وقد أعرب العامري عن سعادته بسبب الصدى الإيجابي للورشة المتمثل في الملاحظات والمقترحات التي أشادت بنوعية المعلومات المقدمة في الورشة التوعوية، حيث وجد المشاركون أن ما تم مناقشته كان في غاية الأهمية والفائدة، وكان مطلبهم هو استمرار المجلس في عقد مثل هذه اللقاءات التوعوية لأي مدرسة جديدة يعتزم افتتاحها مستقبلاً.