حصيلة جديدة.. 25 قتيلا و110 جرحى في هجوم مطار عدن
ارتفعت أعداد ضحايا هجوم مطار عدن الدامي إلى 135 قتيلا وجريحا بينهم 11 صحفيا، في حصيلة صادمة للسلطات اليمنية.
وبحسب بيان لوزير الصحة اليمني، قاسم بحيبح، فجر الخميس، فإن أعداد الضحايا سجل ارتفاعا جديدا في أعقاب مواصلة الطواقم الطبية حصر القتلى والجرحى الذين تم إسعافهم وانتشال جثثهم إلى عدة مستشفيات حكومية وخاصة في عدن.
وكشف المسؤول اليمني، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن الحصيلة ارتفعت إلى 25 قتيلا و110 جرحى، ولا يزال أعداد القتلى مرشحا للتصاعد إثر الحالات الحرجة والإصابات البليغة للكثير من الجرحى.
ونجت حكومة الكفاءات اليمنية الجديدة الأربعاء، بأعجوبة من هجوم صاروخي حوثي كبير استهدف مطار عدن لحظة وصولها إلى مهبط الطائرات.
بحيبح أكد أن الصحة في عدن استنفرت كافة طواقمها، لافتا إلى أنه وجه بتسخير كل الإمكانيات لعلاج مصابي الحادث الإرهابي.
وأطلقت مستشفيات عدن نداء استغاثة للمواطنين للقدوم والتبرع بالدم إثر حاجة كثير من الجرحى له، وذلك في الساعات الأولى من اليوم الخميس.
كانت آخر حصيلة أولية سجلتها السلطات اليمنية في عدن، الأربعاء، 23 قتيلا و63 جريحا خلال انفجارين مروعين استهدفا رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة في مطار عدن الدولي.
إلى ذلك، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحادث الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف مطار عدن تسبب في استشهاد الصحفي أديب الجناني وإصابة نحو 10 من الإعلاميين ومراسلي وكالات الأنباء العربية والدولية الذين حضروا لتغطية وصول الحكومة لمطار عدن.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالصحفيين بإدانة هذه الجريمة الإرهابية والتضامن مع الضحايا، والعمل على إدراج مليشيا الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية، ووضعهم في القوائم السوداء التي تستهدف الصحفيين وتقديم قيادتها للمحاكمة وملاحقتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
فيما قالت الحكومة اليمنية، إن الدلائل تشير إلى استهداف مليشيات الحوثي مطار عدن بـ4 صواريخ باليستية، وبتقنيات مماثلة لجرائم سابقة.
ولم تتبن مليشيا الحوثي مسؤولية الجريمة الإرهابية حتى اللحظة، لكن قياداتها ووسائل إعلامها احتفت بالهجوم واعتبرته تتويجا لانتصارات ساحقة حققتها في 2020، وفي تحد للمجتمع الدولي أشارت إلى أن معركتها "مستمرة ولن تستسلم"، في إشارة تستهدف وأد أي ترتيبات للحل الشامل بعد تنفيذ اتفاق الرياض.
وفي مغالطة أخرى مفضوحة، روجت مليشيا الحوثي لمرحلة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى مع المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث وهو الملف الذي تستغله كورقة رابحة في المناورة وكسب الوقت والتعاطف الدولي لصالح تعزيز ترسانتها بالأسلحة الإيرانية.
ولاقى هجوم مطار عدن الدولي الأربعاء تنديدا أمميا ودوليا وإقليميا واسعا، في جريمة أعادت إلى عدن حجم دموية ثنائي الإرهاب المتمثل بمليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية ممثلا بالإخوان والقاعدة وداعش.
ووقع انفجاران مصحوبان بإطلاق نار في مطار عدن، لدى وصول طائرة الحكومة اليمنية الجديدة لتولي مهامها من العاصمة المؤقتة والتي لم يصب أي من أعضائها بأذى، لحظة الاستهداف بالصواريخ صالة ومهبط المطار المدني المكتظ بالمدنيين.