اليمن يمنع "القات" في أسواق عدن
بدأت السلطات اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الأحد، حملة واسعة لمكافحة الظواهر السيئة ابتداء من مضغ نبتة "القات" في الأسواق.
وضبطت وحدات أمنية تابعة للحزام الأمني بعدن، عددًا من ماضغي القات، وهم داخل سياراتهم أو بجانب الأسواق التجارية الكبرى، والمولات مما يعيق حركة العائلات المترددة على المولات، ويشوّه المنظر العام للمدينة، وفق بيان صادر عن قيادة الوحدات الأمنية.
و"القات" نبتة شعبية في اليمن، يحرص المواطنون على مضغها بانتظام بعد ظهيرة كل يوم، واشتهرت به البلاد منذ قرون، إلا أن هذه النبتة تتسبب بمشكلات اقتصادية كبيرة لليمن، ترافقها تداعيات بيئية واجتماعية، وحتى نفسية.
وقال مصدر قيادي في الحزام الأمني بالمنصورة لـ"العين الإخبارية": "عمليات الضبط جاءت عقب توالي شكاوي الأهالي والعائلات، من ازدياد وانتشار ماضغي القات، داخل سياراتهم التي يقفون بها أمام الأسواق".
وأضاف المصدر، أن وقوف السيارات يتسبب بازدحام الحركة؛ مما يؤدي إلى مشكلات في تنقل العائلات والنساء من وإلى خارج الأسواق.
واعتبرت قياداتٌ في الحزام الأمني هذا السلوك بأنه "غير أخلاقي"، نظراً لما يمثله من مضايقة للمتسوقين؛ لهذا كان لزاماً علينا حل هذه الإشكاليات، بحسب البيان.
وقامت الوحدات الأمنية بتوجيه تحذيرات للشباب المتعاطين للقات، عند ضبطهم، أثناء حملة نفذها قطاع الحزام الأمني في مديرية المنصورة والتي شهدت قبل أيام انفجارا مدوي لعبوة ناسفة زرعت على مقربة من أحد الأسواق الشعبية.
يأتي ذلك بالتزامن مع حملات نفذها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، تناولوا ظاهرة مضغ القات أمام الأسواق التجارية والمولات الكبرى في مديرية المنصورة بعدن.
واعتبر الناشطون هذه الظاهرة عادةً سيئة، ودعوا الجهات المعنية للتعامل معها، خاصةً وأنها تسبب الكثير من الضرر والأذى، ولاقت تلك الدعوات استجابةً سريعة من قوات الحزام الأمني.
يشار إلى أن قوات الحزام الأمني بعدن نشرت قبل أسابيع دوريات في عدد من شواطئ وسواحل عدن؛ وذلك ضمن جهودها لمكافحة الظواهر التي تشوه جمالية عدن وحضاريتها، ومن بين تلك الظواهر مضغ القات في المتنفسات الطبيعية.
ولاقت هذه الجهود الأمنية الكثير من المساندة والترحيب من قبل المواطنين، خاصةً وأن نسبة ليست قليلة من اليمنيين غير متعاطين لنبتة القات، ويدركون مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الكبيرة.