مهرجان شتاء عدن.. عاصمة اليمن تستعيد رونقها الثقافي (صور)
استعادت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن رونقها الحضاري والفني خلال الأيام الخمس الماضية، من خلال مهرجان شتاء عدن الثقافي الأول، الذي اختتم فعالياته الخميس.
المهرجان الذي انطلق بداية الأسبوع الماضي، تنوعت فعالياته ما بين المعارض الفنية التشكيلية، والرقصات الفلكلورية الشعبية، بالإضافة إلى الندوات الفكرية والأدبية، والحفلات الغنائية لكبار فناني عدن إلى جانب نجومها الصاعدين.
واستطاع المهرجان أن يخلق حراكًا ثقافيًا وفنيًا وأدبيًا، ويعزز دور عدن الريادي تنويريًا؛ مما دفع كثيرا من المبدعين ومثقفي المدينة إلى الدعوة لتوسيع فترة انعقاد المهرجان ومجالاته مستقبلًا.
وتميز المهرجان بتكريم إحدى قامات الفن اليمني، فنان الشعب محمد محسن عطروش؛ نظير تاريخه العريق في خدمة الفن والأغنية اليمنية على وجه الخصوص.
الاهتمام بالمبدعين
وخلال حفل ختام المهرجان، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني حرص الوزارة على تكريم جميع المبدعين والمثقفين والفنانين؛ ممن لهم تاريخ حافل في مختلف المجالات وخصوصا المجال الفني.
وقال الإرياني إن المهرجان يحتفي اليوم بتكريم قامة وهامة فنية سامقة، هو فنان الشعب، القدير محمد محسن عطروش، الذي أثرى المكتبة الفنية اليمنية بروائعه الغنائية، خاصةً الأغاني الوطنية التي أشعلت وهج الثورة في مرحلة الكفاح المسلح.
وأشار إلى أن القادم سيكون أفضل فيما يتعلق برعاية المبدعين، عبر تحسين إيرادات صندوق التراث، والتي ستوظف للاهتمام بالفنانين والمثقفين دون استثناء.
تكريم الشعب
من جانبه أكد فنان الشعب محمد محسن عطروش أن ما حصل عليه من تكريم هو ”تكريم للشعب”، الذي استلهم منه إبداعاته الفنية طيلة مسيرته النضالية، مشيرًا إلى أن الفنانين كانوا في طليعة المناضلين خلال كل مراحل النضال الوطني.
وقال عطروش في حديثه لـ”العين الإخبارية” إن الفنان القادم من وسط الشعب لا يغني إلا من أجل الشعب وقضاياه المصيرية؛ ولهذا فإن فنه يبقى ويستمر ويصبح تراثًا تفخر به الأجيال.
كما دعا الفنان عطروش إلى تعزيز الاهتمام بالفنانين والمثقفين، والاهتمام بتاريخ وتراث الفن، وتوثيق إبداعات كبار الفنانين، عبر إنشاء مركز فني كبير يحوي إنتاجات كبار نجوم الفن العدني واليمني.
مسابقات ثقافية
المهرجان تنوع بفعالياته، التي ركزت حتى على الأطفال، وألحقتهم بمسابقات رسم فنية، ومنافسات غنائية بين مدارس مدينة عدن، بحسب مديرة مكتبة ”مسواط” للأطفال وفاء أحمد غالب.
وقالت مديرة المكتبة المتخصصة بالأطفال، إن المكتبة استضافت منافسات الرسم والغناء بين طلبة المدارس، وحتى بين رواد المكتبة من الصغار، مؤكدةً في حديثها لـ”العين الإخبارية” أن عدن أثبتت من خلال هذه الفعاليات أنها "موطن الإبداع" منذ الصغر.
فلكلور شوارع عدن
وخلال أيام المهرجان، شهدت شوارع مدينة عدن حفلات غنائية ومواكب للرقص الشعبي الفلكلوري، تفاعل معها المواطنون وشاركوا الفرق الثقافية رقصاتهم المعبرة عن البهجة على قارعة الطرق العامة.
كما أن أبرز ما تميز به المهرجان إقامة الندوات الفكرية والأدبية، ومعارض الفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية لفناني عدن القدامى والشباب من المواهب الصاعدة.
واستضافت العديد من الصروح الثقافية والعلمية في عدن كل تلك الفعاليات، كالمكتبة الوطنية بمديرية صيرة، ومسرح حافون في مديرية المعلا، وكلية الآداب بجامعة عدن بمديرية خور مكسر.
مهرجان عدن الشتوي الثقافي الأول أقامته وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، بالتعاون مع السلطة المحلية بمحافظة عدن، واستمر لمدة خمسة أيام متواصلة.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز