تصعيد حوثي يقوض السلام.. الجيش اليمني يكسر هجوما مليشياويا بتعز
تصعيد عسكري واسع تقوده مليشيات الحوثي في مدينة تعز، يستهدف تقويض السلام وعرقلة الجهود الأممية لتثبت وقف إطلاق النار.
ومنذ منتصف يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأت هجمات المليشيات بالتصاعد تدريجيا في جبهات تعز، كان أعنفها هجوما عموديا عنيفا استهدف أمس الأربعاء جبهة "الدفاع الجوي" شمال غرب المدينة المحاصرة.
واليوم الخميس، أعلن الجيش اليمني كسر هجوم بري عبر محاولة التسلل استهدف جبهة "الكدحة" إلى الغرب من المحافظة الخاضعة لحصار مشدد منذ 8 أعوام.
وقال الجيش اليمني في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إنه تمكن من إحباط هجوم حوثي تزامن مع اشتباكات متقطعة شهدتها 6 محاور قتالية شمالا وشرقا وغربا.
وذكر البيان أن القتال العنيف تركز في "الكدحة" وامتد إلى "المطار القديم" و"جبل هان" و"حذران" و"الأحطوب" و"وادي صالة" و"الدفاع الجوي" و"الجبهة الشرقية"، حيث حاولت المليشيات -إلى جانب المعارك - تشييد تحصينات دفاعية.
وأمس الأربعاء، تعرض "الدفاع الجوي" و"معسكر التشريفات" و"القصر الجمهوري" لسلسلة من الهجمات العنيفة أسفرت عن تكبيد المليشيات الحوثية قتلى وجرحى وخسائر أخرى في المعدات، طبقا لذات المصدر.
شوكة بحلق السلام
وجاء تصعيد مليشيات الحوثي في تعز بالتزامن مع دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن للأطراف لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن تمهيدا للحل السياسي الجامع.
وذكر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مليشيات الحوثي بضرورة وقف إطلاق النار مقابل فتح مطار صنعاء الذي انطلقت منه أمس الأربعاء الرحلة الـ100 منذ نجحت هدنة نيسان/أبريل الماضي في فتح المطار بعد نحو 6 أعوام من الإغلاق.
وأشار في بيان إلى استفادة ما يزيد عن ٥٠ ألف راكب من هذه الرحلات، لافتا إلى أهمية تقديم التنازلات وأثرها الإيجابي على حياة المدنيين بما فيه وقف إطلاق للنار في جميع أنحاء اليمن.
وفيما لازال مطار صنعاء يستقبل الرحلات التجارية، تستمر مليشيات الحوثي في شن هجماتها على مدينة تعز في دلالة واضحة لرفضها كل جهود السلام، وفقا لمراقبين.
وكانت الأمم المتحدة رعت خلال الهدنة التي انهارت في الثاني من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، محادثات معقدة بين مليشيات الحوثي والحكومة اليمنية حول فتح الطرقات إلى مدينة تعز، لكن لم تحرز أي تقدم وذلك رغم تقديم الحكومة اليمنية تسهيلات كبيرة بشأن فتح مطار صنعاء الدولي.