لإفشال إعادة الهدنة.. مليشيات الحوثي تصعد هجماتها بتعز
صعدت مليشيات الحوثي عملياتها العسكرية في محافظة تعز جنوبي اليمن، في محاولة لإفشال الحراك الأممي لإعادة تثبيت الهدنة.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات إلى جبهات تعز بالتزامن مع تفجير معارك عنيفة على عدد من المحاور في المدينة التي تحاصرها مليشيات الحوثي.
وعلى مدى يومين، حاولت مليشيات الحوثي شن هجمات منتظمة في المحور الغربي والشرقي والشمالي من مدينة تعز، وامتدت إلى المحاور الغربية والجنوبية من أرياف المحافظة لكنها فشلت في إحداث أي اختراق.
وبشكل متفرق سمع سكان مدينة تعز لا سيما القاطنين على تخوم خطوط النار دوي انفجارات عنيفة، إثر تبادل القصف المدفعي بين الجيش اليمني ومليشيات الحوثي التي تدفع بالمجاميع للتسلل تحت غطاء ناري مكثف.
وأعلن الجيش اليمني في بيان الثلاثاء، أنه خاض معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي على 4 محاور قتالية من بينها محاور "عصيفرة" و"وادي الزنوج" شمالا وجبهة "الدفاع الجوي" شمال غرب مدينة تعز وفي جبهة "الأحطوب" بالريف الغربي لتعز.
وأشار إلى أن مدفعية الجيش اليمني أخمدت مصادر نيران للمليشيات استهدفت مواقع الجيش بقذائف الهاون في محيط "جبل هان" و"الصياحي" و"المقبابة" و"حذران" في الجبهة الغربية للمدينة المحاصرة.
وجاء تصعيد مليشيات الحوثي في تعز لإرسال رسالة للمبعوث الأممي ومستشاره العسكري برفض المليشيات قبول الهدنة التي تتضمن بندا رئيسيا لفتح الطرقات من وإلى مدينة تعز الخاضعة لحصار مشدد منذ 8 أعوام.
المبعوث الأممي
وجاء بالتزامن مع إنهاء المبعوث الأممي زيارته إلى صنعاء دون الإعلان عن أي تقدم في مشاوراته فضلا عن اجتماع المستشار العسكري للمبعوث الأممي في اليمن الجنرال هايوورد مع فريق الحوثي في اللجنة العسكرية والأمنية، لحث المليشيات على خفض التصعيد.
لكن المليشيات الحوثية خرجت عبر ما يسمى الفريق التفاوضي لفتح الطرقات للتهديد بتفجير الحرب إذا لم يتم تلبية مطالبها المتشددة والتي تشمل دفع رواتب عناصرها وتقاسم ثروات النفط والغاز في المناطق المحررة ورفع ما تسميه "الحصار".
وكانت الأمم المتحدة رعت خلال الهدنة التي انهارت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي محادثات معقدة بين مليشيات الحوثي والحكومة اليمنية حول فتح الطرق إلى مدينة تعز ما أدى إلى فشلها في نهاية المطاف.
يعود ذلك إلى أسباب عدة، منها على مستوى فتح الطرقات رفض الحوثي مقترحا أمميا بفتح 5 طرق إلى مدينة تعز بينها شريان حيوي رئيسي وذهبت لإعلان أحادي الجانب بفتح طريق كان قبل عقود للدواب.
ووصل الوسيط الأممي إلى صنعاء الأحد الماضي للقاء قيادات الحوثيين في سياق جهود منسقة مع المجتمع الدولي والإقليمي للدفع باتجاه العودة إلى مسار السلام قبل أن يغادرها أمس الثلاثاء دون إحراز أي تقدم.