دراسة: ١٠٪ من أطفال أمريكا مصابون بفرط النشاط وتشتت الانتباه
دراسة شملت نحو 35 ألف أسرة تؤكد ارتفاع حالات الإصابة باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه بين الأطفال الأمريكيين خاصة الفتيات.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة "JAMA" العلمية، أن نسبة الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه المعروف اختصاراً بـ"ADHD"، في أمريكا بلغت 10٪، وهو ما يمثل ارتفاعاً ملحوظاً خلال العشرين سنة الماضية، حيث تضاعف تشخيص الاضطراب بين الفتيات بينما بقي في معدلاته الدنيا بين الفتيان.
واعتمدت الدراسة على بيانات من دراسات استقصائية سابقة شملت نحو 35 ألف أسرة، حيث لوحظ ارتفاع مطرد في تشخيص الأطفال بالاضطراب، من 6% ما بين عامي 1997 و1998، ليصل إلى 10% ما بين عامي 2015 و2016.
أما عن ارتفاع نسبة إصابة الفتيات به وتضاعفه من 3% إلى 6%، فيرجعه أحد القائمين على الدراسة إلى إضافة عامل آخر للتشخيص، فبينما اعتبر عامل زيادة نشاط الطفل سابقاً هو العرض الرئيسي للاضطراب، أُضيف عامل آخر لتشخيص الإصابة، وهو شرود الذهن، مما ضم فئات جديدة للمشخصين بإصابتهم بالاضطراب معظمهم من الفتيات.
وأرجع البعض ارتفاع عدد حالات المصابين إلى تحسن التقنيات الطبية خلال العشرين عاماً الماضية، فولادة الطفل مبكرا أو قلة وزن الأطفال حديثي الولادة كانت سبباً للوفاة في السابق، إلا أن تطور الطب وتقنياته ساعد على نجاتهم، لكن تلك العوامل ربما أصبحت سبباً لرفع احتمال إصابة الأطفال باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه لاحقاً.
ولوحظ أن حالات الإصابة باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه في الولايات المتحدة أعلى من سواها في البلاد المتقدمة، وهو ما قاد البعض للاعتقاد بأن المعالجين والأطباء في أمريكا يبالغون في تشخيص الأعراض، إلا أن "وي باو"، الباحث الأول في الدراسة، يخالفهم الرأي، حيث أكد أن مراجعة عدة دراسات سابقة شملت مناطق مختلفة من العالم لا تدعم ذلك الرأي.
وقال "باو" في مقابلة مع شبكة "سي إن إن":: ”لا أعتقد أن المشكلة الرئيسية هي المبالغة في التشخيص، ومع ذلك، لا تزال تلك الشكوك قائمة“.
إلا أن ستيفن هينشو، أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا- بيركلي، وأستاذ الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يرجح الرأي القائل إن المبالغة في التشخيص هو السبب في ارتفاع حالات الإصابة المسجلة، وفي مقارنته بين الاكتئاب واضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه، يقول الدكتور إنه لا توجد علامات بيولوجية واضحة لتمييز كل منهما، لذا من الصعب تحديد ما إذا كان المريض يعاني من أي حالة دون إجراء تقييم طويل لحالة المريض النفسية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز