اكتشاف يمهد لتطوير دواء جديد لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة
الباحثون تمكنوا في الدراسة من تحليل بيانات أكثر من 55 ألف طفل، ليحددوا 12 جينا مرتبطا باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
توصلت دراسة حديثة أمريكية دنماركية مشتركة إلى أن ملايين الأطفال الأمريكيين الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) قد يعانون من ضعف في المناعة الوراثية للمرض.
وتمكن الباحثون في الدراسة التي نشرتها دورية نيتشر جينيتك Nature Genetics، من تحليل بيانات أكثر من 55 ألف طفل، ليستطيعوا تحديد 12 جينا مرتبطا بهذا المرض.
وقال مؤلفو الدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للدورية، إن هذه الجينات ربما تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وقد يساعد هذا الاكتشاف على تطوير علاجات جديدة لهذا المرض الذي يؤثر على أكثر من 9% من الأطفال الأمريكيين.
وقال الباحث أندرس بورجلوم، أستاذ الطب الحيوي في جامعة آرهوس في الدنمارك وعضو الفريق البحثي: "نحمل جميعا متغيرات المخاطر الجينية التي تؤدي لاضطراب فرط الحركة.. وكلما كان لدينا المزيد زاد خطر تعرضنا للإصابة".
وأضاف أن الجينات المكتشفة تشترك مع 200 من الأمراض والصفات الأخرى.. ونحن الآن نفهم بشكل أفضل لماذا يصاب بعض الأفراد بالمرض، مما يمهد الطريق نحو علاج جديد وأفضل".
وأوضح بورجلوم أن الجينات المكتشفة تظهر أن هذا المرض في المقام الأول اضطراب في الدماغ، وأن له دورا في كيفية تفاعل خلايا الدماغ، وتؤثر أيضا على نمو الكلام وتنظيم الدوبامين (هو الذي يحمل الإشارات بين خلايا المخ).
ورغم قيمة هذا الاكتشاف فإن ستيفن فاروني، الباحث الرئيسي في الدراسة، وأستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة سيراكيوز الطبية بأمريكا، يقول: "وجدنا 12 جينا من بين العديد - ولا نعرف عددًا - ربما الآلاف من الجينات المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
ويضيف: "نحتاج المزيد من الأبحاث لرسم خريطة جينية كاملة، لأن من المثير للاهتمام أن الأدوية التي تعمل على علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لا تستهدف الجينات!".
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg
جزيرة ام اند امز