تطبيق صيني يعالج اضطراب نقص الانتباه عند الأطفال
التطبيق يشمل 63 سؤالا يمكن أن يستخدمها المعلمون لتقييم الأطفال، بالإضافة إلى 8 تمارين تدريبية لتعزيز المهارات الاجتماعية.
طوّر أستاذ بجامعة "هونج كونج" الصينية تطبيقا ذكيا يمكن أن يستخدمه المعلمون لتقييم الأطفال المصابون بمرض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ومساعدتهم على تحسين أنماط معينة في سلوكياتهم.
ومرض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، هو اضطراب نفسي من نوع تأخر النمو العصبي يبدأ في مرحلة الطفولة، ويتسبب في بعض السلوكيات التي تجعل الطفل غير قادر على اتباع الأوامر أو السيطرة على تصرفاته.
ويواجه المصابون بهذه الحالة صعوبة في الاندماج بالصفوف الدراسية، بسبب عدم قدرتهم على التركيز، مما يؤدي إلى تدهور أدائهم المدرسي.
ويشمل التطبيق، الذي من المقرر إطلاقه في منتصف العام المقبل باللغتين الإنجليزية والصينية، 63 سؤالًا يمكن أن يستخدمها المعلمون لتقييم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 – 12 عاما، بالإضافة إلى 8 تمارين تدريبية لتعزيز المهارات الاجتماعية، وفقًا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وقال الدكتور لونج تشي- هوغ، المُطور للتطبيق، وهو أخصائي نفسي وأستاذ مشارك في قسم التربية الخاصة بالجامعة، إنه اختبر نماذج أولية على 260 طفلًا على مدى 8 أسابيع، وأظهروا تحسنًا كبيرًا، لا سيما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 - 7 سنوات.
وأضاف أن التشخيص المبكر لأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مهم حتى يتمكن الأطفال من الحصول على المساعدة في أسرع وقت ممكن.
وأوضح لونج أن التطبيق الهاتفي سُيعتمد رسميا في عدد من المدارس الابتدائية بهونج كونج بحلول منتصف العام المقبل، كما سيعمل على توسيع نطاق انتشاره في جميع أنحاء الصين في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن التمارين التي يقدمها التطبيق ستُنفذ في المدارس على مجموعات مقسمة من التلاميذ المصابين، حيث ستشمل كل مجموعة 5 أطفال، وذلك لمساعدتهم في أداء المهام معا حتى يصلوا إلى مستوى معين ويمكنهم الانتقال إلى التمرين التالي.
ووفقً لأرقام وزارة الصحة الصينية، هناك 10438 حالة إصابة جديدة بمرض نقص الانتباه وفرط الحركة في صفوف الأطفال والمراهقين العام الماضي، بعد أن كان العدد 8773 في عام 2012.
وكان تطبيق لونج من بين 37 مشروعا بحثيا يحصل على 21.46 مليون دولار هونج كونج "2.74 مليون دولار أمريكي" من التمويل الحكومي للعام الدراسي الحالي.
من جانبه، علّق البروفيسور لوي تاي-لوك، نائب رئيس الجامعة للأبحاث والتنمية: "غالبًا ما يسير الباحثون في طريق وحيد، حيث لا أحد يفهم الهدف من أبحاثهم، ولكن عند تحويل المشروعات إلى منتجات مثل هذا التطبيق، فإنها تساعد الآخرين على فهم الغرض من عملهم".
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA== جزيرة ام اند امز