"لعنة فلويد" تطيح بموظفة بارزة في أديداس
مديرة الموارد البشرية في أديداس استقالت بعد انتقادات موظفين من ذوي البشرة السمراء قالوا إن الشركة لم تفعل الكثير لتعزيز التنوع
استقالت مديرة الموارد البشرية في شركة أديداس (Adidas)، كارين باركن بعد انتقادات من موظفين من ذوي البشرة السمراء، قالوا إن عملاق الملابس الرياضية الألماني لم يفعل الكثير لتعزيز التنوع.
وغادرت كارين باركن، (23 عاما) وهي موظفة متمرسة في شركة أديداس، اعترافًا منها بأنها ليست الشخص المناسب لقيادة جهود الشركة لإنشاء مكان عمل أكثر تنوعًا، وفقًا لرسالة كتبتها إلى الموظفين اطلعت عليها وكالة "بلومبرج".
وقالت الشركة في مذكرة، الثلاثاء، إن باركن ستغادر باتفاق الطرفين مع مجلس الرقابة بالمؤسسة.
وقادت باركن إدارة الموارد البشرية العالمية للشركة منذ عام 2014، وسيضطلع بدورها مؤقتا الرئيس التنفيذي لشركة أديداس كاسبر رورستد حتى يتم العثور على خليفة لها.
وكتبت باركين في الرسالة: "أعلم أنه لا يزال هناك الكثير من الجهد الذي يتعين القيام به لخلق الثقافة والشركة التي نطمح إلى أن نصبح".
تفاصيل أكثر
وأضافت: "رغم أني أرغب كثيرًا في قيادة جهود التحول الحاسمة هذه، بعد الكثير من التفكير والاستماع إلى التعليقات التي تلقيتها، فقد أصبحت أتقبل أنني لست الشخص المناسب لقيادة هذا التغيير".
وأشارت باركن إلى أنها كانت "وقفت دائما بنسبة 100٪ ضد العنصرية والتمييز وعملت على خلق بيئة أكثر إنصافًا"، لكنها تدرك أن "التركيز عليها أصبح عائقًا يمنع الشركة من المضي قدمًا".
وتواجه أديداس وشركات أخرى قضايا العنصرية أكثر من أي وقت مضى بعد المظاهرات الحاشدة التي بدأت بعد وفاة ضحية عنف الشرطة، جورج فلويد أثناء اعتقاله في مينيابوليس في أواخر مايو/أيار الماضي.
وقالت الشركة في 9 يونيو/ حزيران إن حركة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter)، دفعتها للبحث عن طرق لمواجهة القوى الثقافية والنظامية التي تحافظ على العنصرية، وتعهدت بملء 30٪ على الأقل من مواقع أديداس وريبوك الجديدة في الولايات المتحدة من ذوي الأصول الأفريقية واللاتينية.
وتعهدت أيضًا باستثمار 120 مليون دولار في مجتمعات السمر في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، وتمويل 50 منحة دراسية سنويًا للطلاب السمر في المدارس الشريكة، من بين تدابير أخرى.
وقالت أديداس في بيان بتاريخ 22 يونيو/حزيران: "هذا التزامنا تجاه مجتمع السمر والعالم. يمكننا أن نتغير، وسنتغير".
وأفاد موقع "فوتوير نيوز" في 12 يونيو/حزيران، أنّ باركن تعرّضت لانتقادات العام الماضي لوصف مخاوف الموظفين بشأن التفاوتات العرقية في الشركة بأنها "نوع من الضجيج".
جاء ذلك التعليق في اجتماع بمقر ريبوك في بوسطن، رداً على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن الشركة كانت تعاني في معاملة موظفي الأقليات.
وأشارت باركن إلى أنه ليست هناك حاجة لاتخاذ إجراء لأن الانتقادات كانت تحدث فقط في أمريكا الشمالية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في 17 يونيو/حزيران، أنه بعد 3 أيام من نشر تلك القصة، دعا بعض الموظفين مجلس الإشراف في أديداس للتحقيق فيما إذا كانت باركن تتعامل مع قضايا العرق بشكل صحيح.
وقالت باركن، التي تحمل جنسية كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، في رسالتها، إن القيود المفروضة على السفر بسبب جائحة فيروس كورونا جعل من "المستحيل تقريبًا" بالنسبة لها لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة
ويقع منزلها في بورتلاند بولاية أوريجون، ويقع مكتبها في المقر الرئيسي للشركة في هيرتسوجيناوراخ، بألمانيا.
وفي غضون ذلك، تتواصل المظاهرات في مدن وولايات أمريكية ضد العنصرية وعنف الشرطة، عقب مقتل فلويد وهو من أصل أفريقي (46 عامًا) ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه، بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه لمدة 9 دقائق في مدينة مينيابوليس الشهر الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjY2LjEwNCA= جزيرة ام اند امز