الفيروس يضرب الموسم الرياضي لـ"نايكي" و"أديداس" بالقاضية
شركة نايكي أكبر منتج للسلع الرياضية في العالم، تسجل خسائر فصلية كبيرة صافية بقيمة 790 مليون دولار، خلال الربع المنتهي في 31 مايو
حاصر وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مبيعات شركات السلع الرياضية، وتسبب في خسائر ضخمة لأشهر الشركات وعلى رأسها شركة نايكي، وأديداس، ويأتي ذلك بضغط من إغلاق المتاجر بسبب الإجراءات الاحترازية التي لجأ إليها العالم منذ تفشي جائحة كورونا.
وسجلت شركة "نايكي"، أكبر منتج للسلع الرياضية في العالم، خسائر فصلية كبيرة صافية بقيمة 790 مليون دولار، مقابل أرباح بقيمة 989 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، خلال الربع المنتهي في 31 مايو/أيار الماضي، حسبما أعلنت الشركة أمس الخميس.
وسجلت الشركة تراجعا بنسبة 38% في إيراداتها إلى 6.3 مليار دولار، بسبب إغلاق المتاجر على نحو واسع النطاق وسط جائحة كورونا.
وزادت المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 75% لكن ذلك لم يكن كافيا لتعويض الشلل الذي ضرب تجارة التجزئة.
ومع ذلك ، قالت الشركة إن آثار الجائحة تراجعت بالفعل إلى حد كبير. وأعيد فتح حوالي 90% من متاجر نايكي حول العالم.
خسائر أديداس
ولم تكن شركة أديداس الألمانية لتصنيع اللوازم الرياضية أحسن حالا من نايكي حيث هبطت أرباح أديداس قرب 95% خلال الربع الأول من العام الجاري 95%، فيما عزت أسباب انهيار المبيعات إلى جائحة (كوفيد - 19).
وتراجعت الأرباح الصافية لتبلغ 31 مليون يورو (33,6 مليون دولار) مقارنة بـ623 مليون يورو في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار 2019، وفقا بيانات صادرة عن الشركة مطلع شهر مايو/أيار الماضي.
وقال المدير التنفيذي للشركة كاسبر رورستيد، إن "نتائجنا في الفصل الأول تؤكد التحديات الخطيرة التي يمثلها تفشي فيروس كورونا المستجد عالمياً حتى بالنسبة للشركات الناجحة".
ومع تفشي الوباء عالمياً أُجبرت المجموعة على إغلاق متاجر لها بدءاً بالصين سوقها الحيوي.
وحتى مع بدء عودة انتعاش المبيعات هناك إلا أن إغلاق متاجر في مختلف أنحاء العالم، التي تمثل أكثر من 70% من شبكة أديداس العالمية، يعني أن المجموعة "لا تزال غير قادرة على تقديم توقعات لعام 2020 بأكمله".
وقالت أديداس إنه "من المتوقع أن يكون انخفاض عائدات الشركة وأرباحها الصافية في الفصل الثاني من 2020 أكثر وضوحاً من تلك المسجلة في الفصل الأول"، متوقعة أيضاً تباطؤاً في المبيعات بعد احتساب تقلبات العملة "بأكثر من 40%" وخسارة تشغيلية.
وبعد تراجع احتياطها النقدي بأكثر من 500 مليون يورو في الفصل الأول، حصلت أديداس في أبريل/نيسان على قرض طوارئ بقيمة 2,4 مليار يورو من بنك الاستثمار العام كي.إف.دبليو و600 مليون من بنوك خاصة.
وكان إعلانها عن عدم دفع إيجارات متاجرها المغلقة بسبب تفشي الفيروس قد أثار غضباً في ألمانيا، وأمام السخط العارم سارعت للتراجع عن قرارها.
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA= جزيرة ام اند امز