مستشار رئيس البرلمان الليبي يستبعد تسوية سياسية مع السراج
فتحي المريمي يقول إن الجيش يسير وفق خطط عسكرية محكمة ويعمل بحرفية لتحرير العاصمة من المليشيات التي تسيطر عليها منذ أكثر من 8 سنوات
استبعد فتحي المريمي، المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي، تسوية سياسية مباشرة مع المجلس الرئاسي، معتبرا أن فايز السراج (رئيس المجلس الرئاسي) أكبر داعم للإرهاب في ليبيا.
- مستشار رئيس البرلمان الليبي: متمسكون بإجراء الانتخابات نهاية العام
- الإخوان والدستور.. المصلحة تفضح تناقضات "الإرهابية" بمصر وليبيا
وقال المريمي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن "مجلس النواب يدعم الجيش الوطني، ويسانده في حربه على الإرهاب بطرابلس".
وأشار إلى أن السراج "وضع نفسه في موضع الداعم للإرهابيين.. كنا نريد أن يقدم استقالته أو يتوافق معنا لوضع أسس أكثر ترحيبا واتفاقا بخصوص الاتفاق السياسي، لكنه جامل الإرهابيين، ونعتبره أكبر داعم للإرهاب".
وعن العملية العسكرية التي يشنها الجيش الوطني لطرد الإرهابيين من العاصمة طرابلس، قال إن الجيش يسير وفق خطط عسكرية محكمة، ويعمل بحرفية لتحرير العاصمة من العصابات الإرهابية، والمليشيات التي تسيطر عليها منذ أكثر من 8 سنوات.
وتوقع المريمي نتائج كبيرة للعملية العسكرية خلال الفترة المقبلة، رغم الصعوبات التي تواجهه مثل الدعم التركي للمليشيات، بجانب رغبته في عدم استهداف مقار الوزارات والجهات السيادية.
وأوضح المريمي أن الدور التركي في ليبيا "مخرب ومدمر"، وأنقرة لديها مطامع بالثروات الليبية، وموقعها الاستراتيجي، فضلا عن مصالحها مع المليشيات والإرهابيين.
ولفت المريمي إلى أن الجيش لديه تأييد كبير من أهالي طرابلس، مستدلا على ذلك بوجود الجيش وقواته على تخوم العاصمة وسط احتضان وإسناد الأهالي منذ 6 أشهر.
وبشأن إمكانية عقد مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين، قال المريمي: "أي اجتماع يخص ليبيا ويؤدي للانتصار على الإرهاب لدينا العزيمة والإدارة للذهاب وقول كلمتنا".
وفي السياق، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة (التابع للجيش): "أصوات الضربات لقواتنا تزداد قوة وبدء هروب ميداني للمليشيات؛ حيث رصد شهود عيان قيام عدد منهم مغادرة المحاور واستبدال ملابسهم".
وكانت القوات المسلحة العربية الليبية أحرزت تقدمات واسعة في جميع محاور القتال بالعاصمة طرابلس في وقت متأخر من ليل الأربعاء.
وقال الجيش الليبي إن الوحدات العسكرية بالقوات المُسلحة تخوض اشتباكات عنيفة في كافة محاور العاصمة، لافتا إلى أن القوة الجوية الضاربة تضرب بقوة في محاور خلة الفرجان ومعسكر حمزة وطريق المطار جنوبي العاصمة.
ويخوض الجيش الليبي منذ أبريل/نيسان الماضي عملية عسكرية "طوفان الكرامة"؛ لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية.
ومنذ بدء "طوفان الكرامة"، أعلن الرئيس التركي استعداد بلاده الكامل لدعم "الوفاق" ومنع دخول الجيش للعاصمة.
وأعلن الجيش الليبي بدوره منذ أيام إسقاط نحو 25 طائرة تركية مسيرة (دعمت أنقرة بهم المليشيات) منذ بدء عملياته في طرابلس.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg
جزيرة ام اند امز