فشل بمواجهة التطرف.. رئيس حزب ألماني يستقيل
قرر رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي يورج مويتن الاستقالة من منصبه، على خلفية سيطرة الشعبوية".
وقال مويتن، اليوم الجمعة، إنه سيستقيل من رئاسة الحزب، وسيخرج من الحزب. لكنه يعتزم الاحتفاظ بمقعده في البرلمان الأوروبي.
وقال مويتن في تصريحات لمحطة "إيه آر دي" الألمانية إنه يرى قطاعات في الحزب لا تستند إلى النظام الأساسي الديمقراطي الحر، مضيفا: "أرى بوضوح أصداء شمولية هناك".
ومضى قائلا إنه يرى مستقبل الحزب في أفضل الأحوال كحزب إقليمي في شرق ألمانيا.
وكان مويتن على خلاف مع حزبه منذ فترة طويلة، ودعا في العامين الماضيين مرارا وتكرارا، إلى الالتزام بنهج أكثر اعتدالا، ما كلفه عداء الجناح اليميني الملتف حول رئيس الحزب الإقليمي في ولاية تورينجن بيورن هوكه.
وجرى انتخاب ميوتن لقيادة الحزب المناهض للهجرة في صيف 2015 كواحد من رئيسين مشاركين. وفي ذلك الوقت كانت شريكته في الرئاسة فراوكه بيتري، التي تركت الحزب بعد ذلك بعامين.
وترد أن علاقته مع شريكه الحالي في رئاسة الحزب تينو شروبالا، كانت صعبة عمليا منذ البداية.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية فإن استقالة مويتن تمثل نهاية لصراع طويل على السلطة في حزب البديل لأجل ألمانيا، إذ كان يكافح مع التطرف في أجزاء من الحزب لفترة طويلة، وأراد أن يكون الحزب أكثر اعتدالًا، لكنه خسر المعركة.
وتابعت الصحيفة "أحد أسباب خروج مويتن هو سياسة الحزب تجاه كورونا"، إذ قال السياسي اليمني في أكثر من مناسبة إن حزب البديل طور شيئا يشبه "الطائفة" في معارضته لقيود كورونا، في إشارة إلى معارضي التطعيم ومنظري المؤامرة.
وفي مؤتمر حزبي في نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠٢٠، حذر مويتن أيضا من أن الحزب كان ينحاز إلى "حركة التفكير الجانبي" الراديكالية.