الاختبار الأول.. الجيش الأفغاني في مواجهة طالبان بـ"دون الناتو"
تدخل قوات الأمن الأفغانية، بداية من السبت، في اختبار حقيقي لقدراتها في الدفاع عن البلاد بعد قرابة 20 عاما من تواجد القوات الأجنبية بها.
وبات على القوات الأفغانية الدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها حاليا ودعم الحكومة دون إسناد دولي مباشر.
والسبت، بدأت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) رسميا سحب آخر قواتهما من أفغانستان، تاركين البلاد أمام مستقبل غامض وسط تصاعد هجمات متمردي طالبان.
وبالفعل، أعلن الجيش الأفغاني، السبت، عن مقتل 17 عنصرا من حركة طالبان في عمليات نوعية بولاية غزني شرقي البلاد
وسيغادر ما يقرب من 10 آلاف جندي من قوات الناتو من مهمة التدريب التي يطلق عليها "الدعم الحازم" ، بمن في ذلك ألفان و500 جندي من الولايات المتحدة وحوالي ألف ومئة من ألمانيا أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.
والأول من مايو/أيار الجاري هو تاريخ البدء الرسمي لسحب القوات، لكن المعدات العسكرية بدأت بالفعل في مغادرة البلاد منذ أسابيع.
ونشرت عدة دول من الناتو قوات إضافية أو تضعها على أهبة الاستعداد لتأمين الانسحاب.
وهناك مخاوف من قيام حركة طالبان بمهاجمة القوات أثناء الانسحاب. وقال مسؤول في الناتو إن أي هجوم سيقابل برد قوي.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب الجنرالات الأمريكيون عن مخاوفهم من أن يؤدي الانسحاب إلى انهيار الحكومة الأفغانية أو نشوب حرب أهلية جديدة.
ومع ذلك ، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن مصمم على المضي قدما في عملية سحب القوات ، حيث أعلن في منتصف أبريل/نيسان الماضي أن انسحاب القوات الأمريكية المتبقية البالغ عددها ألفين و500 جندي سيكتمل بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر /أيلول المقبل.
كما أعلن حلفاء واشنطن في الناتو أنهم سوف يسيرون على خطى الولايات المتحدة في الخروج من أفغانستان.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA= جزيرة ام اند امز