تعليق الحسابات المصرفية للسفارة الأفغانية بواشنطن
إجراء جديد بتعليق الحسابات المصرفية للسفارة الأفغانية بواشنطن يفاقم معاناة الدبلوماسيين فيما لا تحظى حكومة طالبان باعتراف دولي.
قرار تعليق اتخذه مصرف "سيتي بنك" الأمريكي والذي يعد من أكبر المصارف في العالم، وذلك بعد أشهر من استيلاء طالبان على السلطة، وعزل أفغانستان عن النظام المالي الدولي.
وذكرت هيئة الإذاعة الأمريكية باللغة الفارسية، الأربعاء، نقلاً عن دبلوماسيين أفغانيين رفضا ذكر اسميهما، أنه "تم إغلاق الحسابات المصرفية للسفارة الأفغانية في الولايات المتحدة وأصبح هذا الأمر يمثل مشكلة لموظفي السفارة".
ووفق التقرير فقد تم تعليق الحسابات المصرفية للسفارة الأفغانية في واشنطن وقنصليتين في الولايات المتحدة لمدة شهر.
وبحسب التقرير الذي طالعته "العين الإخبارية"، "فقد انتهت صلاحية جوازات السفر الجديدة للقنصليات الأفغانية في الولايات المتحدة؛ لكن يستمر تمديد جوازات السفر منتهية الصلاحية".
واضطر موظفو السفارة لتحويل الأموال إلى حساباتهم الشخصية بسبب إغلاق الحسابات المصرفية الرسمية.
وقال دبلوماسيون بالسفارة الأفغانية إن إغلاق الحساب المصرفي كان له التأثير السلبي على تحويل أموال السفارة، بما في ذلك الرواتب.
وأشار التقرير إلى أن "حوالي 90 دبلوماسيًا أفغانيًا ظلوا في الولايات المتحدة بعد سقوط أفغانستان في أيدي حركة طالبان، بمن فيهم موظفو المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة".
وأعلنت حركة طالبان في منتصف أغسطس/ آب الماضي، سيطرتها على كامل أفغانستان بعد دخول العاصمة كابول دون قتال وذلك بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد.
ومطلع أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت الحركة عن تشكيل حكومة مؤقته في أفغانستان، لكن الخطوة لم تعترف بها دول العالم حتى اللحظة.
ومنذ استيلاء طالبان على الحكم، تعاني أفغانستان من أزمات مختلفة وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية والمعيشية حيث يواجه ملايين السكان من البلاد حالة الفقر وعدم توفر المواد الغذائية الكافية.