اغتيال الطيارين الأفغان.. بعد الأرض طالبان تستهدف الجو
فر عدد من طياري القوات الأفغانية من الخدمة بعد استهدافهم بالاغتيالات، مما يترك القوات الحكومية دون دعم جوي في المعركة ضد طالبان.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة مقتل ثمانية طيارين، كان آخرهم حميد الله عظيمي – طيار مروحية "بلاك هوك" – في انفجار لاصقة بسيارته، بالقرب من كابول، مما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين كانوا بالقرب من موقع الانفجار.
وذكر أحد الطيارين الأفغان، في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية، إنه يعرف 19 من زملائه الذين تركوا القوات الجوية في الأسابيع الأخيرة لفشل الحكومة في تأمين سلامتهم. وطلب الطيار عدم الكشف عن هويته،
وقال الطيار "أنا أحلق منذ عشر سنوات. من اليوم الذي ارتديت فيه الزي العسكري أقسمت على الدفاع عن بلدي حتى آخر قطرة دم ... لكن رؤية أصدقائي يغتالون ... جعلني أشعر بعدم الأمان."
وأشار إلى أنه يضطر إلى تغيير السيارة التي يستخدمها كل يوم، ويستعير سيارات أصدقائه للذهاب إلى العمل.
وأضاف "لا يمكنني قضاء وقت الفراغ خارج منزلي. ولا يمكنني الذهاب للتسوق، ولا حتى الذهاب إلى محل الحلاق، لحماية هويتي وتقليل المخاطر".
ويشير الطيار إلى أنه يفكر في التخلي عن عمله. لكن إذا تمكنت الحكومة من ضمان سلامة عائلته، فإنه سيظل في القاعدة ليقاتل إلى الأبد.
لم يتوقف استهداف طالبان على الطيارين وفقط، فقد امتد إلى شخصيات إعلامية مثل مقتل توفان عمر، مقدم برامج إذاعية وناشط يدعم وسائل الإعلام المستقلة، في كابول.
وقال مسؤولون محليون إن نعمة الله هيمات، الصحفي الذي يعمل في إقليم هلمند، اختطف يوم الاثنين من قبل طالبان.
وعانت القوات الجوية الأفغانية من أضرار جسيمة مع انسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، حيث غادر معهم جيش من المقاولين الذين كانوا يضطلعون بمهمة صيانة الطائرات والمروحيات التي تستخدمها القوات الحكومية.
ووفقا للتقارير فإن ثلث طائرات الجيش متوقفه عن العمل بسبب الأضرار أو نقص قطع الغيار، ناهيك عن انخفاض الروح المعنوية بين الطيارين بسبب الطلعات الجوية المستمرة ومهام الإمداد التي يضطرون إلى القيام بها.
وانخفضت معنويات الطيارين بصورة أكبر بسبب الاغتيالات، حيث بدا الطيارون غير محميين على ما يبدو حتى في العاصمة التي تتمتع بدفاع شديد.
أعلنت حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية أنها سيطرت على إيبك سادس عاصمة ولاية في شمال البلاد، وذلك في تقدم متواصل منذ مع بدء انسحاب القوات الدولية.
وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق من اليوم سيطرتها على 5 عواصم لولايات أفغانية؛ بعد أن استولت على 3 منها في اليوم السابق.
وأضحت 5 من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34، تحت سيطرة طالبان، هي: زرنج (ولاية نمروز) وتالقان (تخار) وشبرغان (جوزجان) وساري بول وقندوز عاصمتا الولايتين اللتان تحملان نفس الاسم.
وبفارق بضع ساعات بين الأمس واليوم استولى مسلحو طالبان بعد قتال عنيف على قندوز، التي كانوا يحاصرونها منذ بضعة أسابيع، ثم سيطروا على ساري بول، وتالقان عاصمتي الولاياتين الواقعتين في جنوب قندوز وشرقها.
وتشكّل السيطرة على قندوز أكبر نجاح عسكري لطالبان منذ بدء الهجوم الذي شنته في مايو/أيار مع بدء انسحاب القوات الدولية، الذي يجب أن ينتهي بحلول 31 أغسطس/ آب.
وبعد قندوز، سقطت ساري بول أيضًا في أيدي طالبان، وكان مقاتلو الحركة قد استولوا يوم السبت الماضي على شبرغان معقل زعيم الحرب الشهير عبد الرشيد دوستم.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg جزيرة ام اند امز