"البصمة الروسية" تعقد خطط واشنطن لإيجاد بديل أفغانستان
يناقش قادة القوات الأمريكية خططا بحثا عن بدائل لتمركز القوات والمعدات في آسيا الوسطى بعد الانسحاب من أفغانستان.
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى أنه مع تسارع وتيرة الاستعدادات للانسحاب، يحاول القادة العسكريون الأمريكيون البحث عن قواعد للقوات والطائرات المُسيرة، والقاذفات والمدفعيات، لدعم الحكومة الأفغانية وإبقاء حركة طالبان تحت السيطرة، ومراقبة المتطرفين الآخرين.
وقال مسؤولون أمريكيون وعسكريون إن الخيارات التي يجري تقييمها تتراوح بين دول مجاورة وسفن بحرية في البحر.
ووفقا للصحيفة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تفضل أوزبكستان وطاجيكستان، المتاخمتان لأفغانستان إذ ستسمحان بالوصول السريع. لكن المسؤولين قالوا إن البصمة العسكرية الكبيرة لروسيا في المنطقة، وتنامي الصين والتوترات بينهما وبين واشنطن، ستعقد خطط إنشاء تلك القواعد في آسيا الوسطى.
وقال أحد المسؤولين: "محاولة التحرك تبدو أكثر طولا في الوقت الراهن."
سافر زلماي خليل زاد، الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان، إلى أوزبكستان وطاجيكستان الأسبوع الماضي. وتركزت مناقشات خليل زاد على الجهود المبذولة للتوسط في السلام بين الفصائل الأفغانية قبل الموعد النهائي للانسحاب في 11 سبتمبر / أيلو- وهو موضوع قال مسؤول أمريكي مشارك في المناقشات إنه يثير قلق أوزبكستان وطاجيكستان، اللتين لا تريدان انتشار العنف. .
ووفقاً لمسؤولين أميركيين، لم يتم تقديم أي طلبات رسمية لإنشاء قواعد في آسيا الوسطى حتى الآن، ولا تزال وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تبحث إلى جانب وزارة الخارجية والبيت الأبيض، الإيجابيات والسلبيات لتلك الخطوة.
ويعد التخطيط السريع لإيجاد موطئ قدم إقليمي للجيش الأمريكي، جزءاً من المساعي للالتزام بالموعد النهائي لانسحاب القوات الذي يوافق شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، الذي حدده بايدن الشهر الماضي.
وعندما أعلنت إدارة بايدن الانسحاب الشهر الماضي، قالت إنها ستشن غارات جوية، أو تقوم بمهام مراقبة إذا عاد تنظيم "القاعدة" للظهور في أفغانستان، أو شكلت جماعة أخرى مثل "داعش" تهديداً للولايات المتحدة أو مصالحها.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة، كانت تمتلك قاعدتين في آسيا الوسطى، إحداهما في كل من أوزبكستان والأخرى في قرغيزستان، تم استخدامها في عمليات أفغانستان. لكنها انسحبت من أوزبكستان عام 2005 ومن قرغيزستان، بعد ما يقرب من عقد من الزمان، بعد ضغوط من مجموعة إقليمية بقيادة روسيا والصين على الولايات المتحدة، لسحب قواتها من المنطقة.
aXA6IDUyLjE0LjE2Ni4yMjQg جزيرة ام اند امز