لوقف فرار الأفغان.. طاجيكستان تؤمن حدودها بـ20 ألف جندي
في خطوة لوقف فرار جنود أفغانستان إلى طاجيكستان المجاورة، أصدر الرئيس الطاجيكي تعليمات بحشد 20 ألف جندي احتياطي لتعزيز الحدود.
وترجح كفة ميزان القوى في الحرب المستعرة بين طالبان والحكومة الأفغانية، لصالح الحركة الإرهابية، حيث اضطر مئات الجنود إلى الفرار من جحيمها.
وأجبرت طالبان أكثر من ألف جندي أفغاني على الفرار إلى طاجيكستان المجاورة ليل الأحد/ الإثنين بعد معارك طاحنة، مستمرة منذ أعلنت قوات أمريكية وغربية عزمها الرحيل عن البلاد.
وقال بيان صادر عن الخدمة الصحفية للرئاسة في طاجيكستان: "أصدر الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن تعليمات لحشد 20 ألف جندي خلال اجتماع لمجلس الأمن".
وأضاف البيان أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة مسألة ضمان الأمن في المناطق الحدودية واتخاذ إجراءات لتعزيز حماية حدود البلاد.
وأعلنت لجنة الأمن القومي الأفغانية وأجهزة الأمن في طاجيكستان بشكل منفصل فرار مئات الجنود من القوات الحكومية إلى أراضي طاجيكستان للنجاة بحياتهم بعد مواجهات مسلحة مع طالبان.
وبينما أعلنت لجنة الأمن القومي الأفغانية أن عدد الجنود الفارين بلغ ألفي جندي، ذكر بيان لأجهزة الأمن الطاجيكية أن 1037 جنديا، فروا إلى البلد المجاور.
وتابع بيان سلطات الأمن في طاجيكستان، أن "مسلحي طالبان سيطروا بشكل تام" على ستة أقاليم في ولاية بادخشان بشمال شرق أفغانستان، تمثل 910 كيلو متر من الحدود المشتركة بين البلدين.
وسبق أن عبر مئات الجنود الأفغان الحدود هربا من هجوم طالبان في الأسابيع الأخيرة، وسمحت لهم طاجيكستان على الدوام بالمرور بموجب "مبدأ حسن الجوار واحترام موقف عدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية".
وعلى صعيد متصل، أعلن مسؤولون، الإثنين، مقتل ما لا يقل عن 16 من أفراد الجيش الأفغاني في إقليم هيرات غربي البلاد، على يد طالبان.
وقال أحمد كاروخي وساردار بهادوري، العضوان في مجلس الإقليم، إن المسلحين هاجموا قاعدة في منطقة "تشيشت الشريف" ليلا.
وتسيطر حركة طالبان منذ نهاية يونيو/حزيران، على المركز الحدودي الأكبر مع طاجيكستان، وعلى المعابر الأخرى المؤدية إلى هذا البلد، كما تسيطر على مناطق محيطة بمدينة قندوز التي تبعد حوالي 50 كيلومترا.
ومن المتوقع أن تستكمل القوات الأمريكية المتبقية انسحابها بحلول الموعد النهائي في 11 سبتمبر/أيلول، الذي أعلنه الرئيس جو بايدن لإنهاء أطول حرب أمريكية.
لكن على ضوء النكسات المتتالية للجيش الأفغاني ولا سيما في الولايات الشمالية، أعلن البنتاجون عن احتمال "إبطاء" العمليات، ولم يستبعد القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر الثلاثاء شن ضربات جوية ضد طالبان.
وأعلنت طالبان، سيطرتها على أكثر من 70 % من الحدود المشتركة بين أفغانستان وطاجيكستان.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز