جحيم طالبان.. فرار مئات الجنود الأفغان إلى طاجيكستان
ترجح كفة ميزان القوى في الحرب المستعرة بين طالبان والحكومة الأفغانية، لصالح الحركة، حيث اضطر مئات الجنود إلى الفرار من جحيمها.
وأجبرت طالبان أكثر من ألف جندي أفغاني على الفرار إلى طاجيكستان المجاورة ليل الأحد/الإثنين بعد معارك طاحنة، مستمرة منذ أعلنت قوات أمريكية وغربية عزمها الرحيل عن البلاد.
وأعلنت لجنة الأمن القومي الأفغانية وأجهزة الأمن في طاجيكستان بشكل منفصل فرار مئات الجنود من القوات الحكومية إلى أراضي طاجيكستان للنجاة بحياتهم بعد مواجهات مسلحة مع طالبان.
وبينما أعلنت لجنة الأمن القومي الأفغانية أن عدد الجنود الفارين بلغ ألفي جندي، ذكر بيان لأجهزة الأمن الطاجيكية أن 1037 جنديا، فروا إلى البلد المجاور.
وتابع بيان سلطات الأمن في طاجيكستان، أن "مقاتلي طالبان سيطروا بشكل تام" على ستة أقاليم في ولاية بادخشان بشمال شرق أفغانستان، تمثل 910 كلم من الحدود المشتركة بين البلدين.
وسبق أن عبر مئات الجنود الأفغان الحدود هربا من هجوم طالبان في الأسابيع الأخيرة، وسمحت لهم طاجيكستان على الدوام بالمرور بموجب "مبدأ حسن الجوار واحترام موقف عدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية".
وعلى صعيد متصل، أعلن مسؤولون اليوم الإثنين، مقتل ما لا يقل عن 16 من أفراد الجيش الأفغاني في إقليم هيرات غربي البلاد، على يد طالبان.
وقال أحمد كاروخي وساردار بهادوري، العضوان في مجلس الإقليم، إن المسلحين هاجموا قاعدة في منطقة "تشيشت الشريف" ليلا.
وتسيطر حركة طالبان منذ نهاية يونيو/حزيران، على المركز الحدودي الأكبر مع طاجيكستان، وعلى المعابر الأخرى المؤدية إلى هذا البلد، كما تسيطر على مناطق محيطة بمدينة قندوز التي تبعد حوالي 50 كيلومترا.
ومن المتوقع أن تستكمل القوات الأمريكية المتبقية انسحابها بحلول الموعد النهائي في 11 سبتمبر/أيلول، الذي أعلنه الرئيس جو بايدن لإنهاء أطول حرب أمريكية.
لكن على ضوء النكسات المتتالية للجيش الأفغاني ولا سيما في الولايات الشمالية، أعلن البنتاجون عن احتمال "إبطاء" العمليات، ولم يستبعد القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر الثلاثاء شن ضربات جوية ضد طالبان.