الحكومة الأفغانية تحث طالبان على تحرير الكوماندوز والطيارين
الإفراج المتأخر عن السجناء من الجانبين يعتبر بمثابة العقبة الرئيسية لاستئناف محادثات السلام بين الأفغان التي طال انتظارها.
طالب مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، الخميس، حركة طالبان بإطلاق سراح أفراد الكوماندوز والطيارين الذين تحتجزهم قبل أن تفرج الحكومة عن بقية سجناء طالبان.
ويعتبر الإفراج المتأخر عن السجناء من الجانبين بمثابة العقبة الرئيسية لاستئناف محادثات السلام بين الأفغان التي طال انتظارها.
وكان من المقرر عقد محادثات السلام في بادئ الأمر في 10 مارس/آذار الماضي بموجب اتفاق سلام بين طالبان والولايات المتحدة.
وأفرجت كابول عن 80 من باقي مجموعة من 400 من أسرى طالبان المتشددين بعد الحصول على موافقة مجلس شيوخ القبائل في التاسع من أغسطس/آب الجاري.
ويقضي أعضاء الجماعة عقوبة السجن في جرائم خطيرة، من بينها القتل والاختطاف وتهريب المخدرات.
وعقب الإفراج الأول، طلبت أستراليا وفرنسا رسميا من كابول عدم السماح بالإفراج عن سجناء طالبان المدانين بقتل مواطنيهما.
وتقول السلطات الأفغانية إن الجهود الدبلوماسية جارية للاتفاق على حل وسط مع البلدين.
ومن المقرر أن تبدأ الحكومة الأفغانية وحركة طالبان مباحثات سلام في المستقبل القريب، ولكن لم يتم تحديد موعد بعد.
ودعا الرئيس الأفغاني أشرف غني في خطاب تلفزيوني، اليوم الخميس، حركة طالبان للقبول بوقف إطلاق نار دائم.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وقعت اتفاق سلام مع حركة طالبان في فبراير/شباط الماضي، من شأنه تمهيد الطريق أمام سحب القوات الأجنبية من البلاد مقابل ضمانات أمنية من قبل طالبان.
ويمهد الاتفاق الطريق أمام تبادل السجناء وإجراء مباحثات سلام مباشرة بين المسلحين والحكومة في كابول.
من ناحية أخرى، قال مسؤولون اليوم إن ما لا يقل عن 14 من أفراد القوات الحكومية قتلوا في إقليم تاخار بشمال أفغانستان.
وبحسب مسؤول بالشرطة فإن 4 آخرين أصيبوا خلال الاشتباكات التي استمرت ساعتين في منطقة خواجا بهاء الدين بين مسلحي طالبان و أفراد الميليشيا التي تدعمها الحكومة.