لاعبات كرة القدم الأفغانيات.. رحلة بحث عن "مصيدة التسلل"

لا تزال المحاولات متواصلة لإنقاذ من تبقين من لاعبات المنتخب الأفغاني لكرة القدم وإجلائهن سريعا إلى خارج البلاد.

وتتزايد المخاوف من تعرض اللاعبات الأفغانيات وأسرهن للاستهداف من قبل حركة طالبان الرافضة لممارسة النساء والفتيات الرياضة.

ورغم نجاح بعض القوات الدولية، وتحديدا الأسترالية، في تنفيذ عملية إجلاء اللاعبات الأفغانيات، لكن العملية تعرضت لانتكاسة إثر تفجير مطار كابول الذي أسقط عشرات القتلى والجرحى.

وتسيطر حالة من الخوف واليأس على لاعبات منتخب أفغانستان لكرة القدم، كما يساورهن القلق بشأن ما إذا كان نقلهن وأحبائهن إلى بر الأمان.

وتضغط مجموعات واسعة من مسؤولي الجيش والمخابرات الأمريكيين السابقين، وأعضاء الكونجرس، وحلفاء الولايات المتحدة، والجماعات الإنسانية من أجل ضمان نقل الفتيات.

وأصبح العشرات من لاعبي المنتخب الأفغاني لكرة القدم بأمان في أستراليا بعد إجلائهم من كابول؛ حيث كانوا من بين 77 رياضيًا ومسؤولًا أفغانيًا وأفراد عائلاتهم منحت لهم سيدني تأشيرات إنسانية منذ سيطرة طالبان على البلاد.

وبعد استكمال أسبوعين من الحجر الصحي الإلزامي في الفندق، شاركت بعض لاعبات المنتخب الأفغاني رسائل مؤثرة ورسومات تظهر امتنانهم للحكومة والشعب الأسترالي.

بدوره، قال المدافع السابق عن حقوق الإنسان كريج فوستر، عبر تويتر: "أراد فريق السيدات الأفغانيات لكرة القدم ، في الحجر الصحي بأمان على الأراضي الأسترالية، إرسال رسالة خالصة شكر إلى حكومة وشعب أستراليا  وكل من ساعدهن على الهروب من كابول".

وقالت موباريز: "كانت زميلاتي في الفريق يقولون لي إنهم (طالبان) كانوا ينتقلون من باب إلى باب ويسحبون الفتيات ويضربونهن وربما يقتلونهن".

وأضافت: "أعتقد أن لديهم قائمة بلاعبي ولاعبات كرة القدم الذين يريدون الحصول عليها وربما يقتلونهم".

وأجريت 5 محاولات فاشلة لإنقاذ الفتيات في الأيام الأخيرة، قبل أن يتم إجلاء بعض أعضاء فريق النساء الأفغانيات إلى أستراليا بالفعل الأسبوع الماضي.

من جانبها، قالت خالدة بوبال  كابتن المنتخب الأفغاني السابق، إن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به على المستوى الدولي لضمان بقاء لاعبات الفريق وعائلاتهن في أمان.

وتابعت: "الأيام القليلة الماضية كانت مرهقة للغاية لكننا حققنا اليوم نصرا مهما.. لقد كانت لاعبات كرة القدم شجاعات وقويات في لحظة الأزمة ونأمل أن يكون لهن حياة أفضل خارج أفغانستان".

ومضت في حديثها: "لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. كرة القدم للسيدات هي عائلة ويجب أن نتأكد من سلامة الجميع".

وحاولت طالبان، بعد توليها السلطة مؤخرا، تقديم صورة جديدة، ووعدت بالعفو عن المعارضين السابقين، وقالت إنها ستشكل حكومة شاملة.