عهد "طالبان".. واشنطن تحافظ على الاتصال وترقب للحكومة الجديدة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن ستحافظ على قنوات الاتصال مع "طالبان" بشأن القضايا التي تهمها "مثل السماح بمغادرة أفغانستان لمن اختار ذلك".
وأوضح بلينكن في مؤتمر صحفي في مقر الوزارة أن الولايات المتحدة تتوقع من الحكومة الأفغانية المقبلة أن تفي بالتزامها فيما يخص حرية السفر "وألا تكون أفغانستان منطلقا للإرهاب".
ولفت إلى أن السلطات الأمريكية تتواصل بشكل دائم مع المواطنين الأمريكيين الذين لا يزالون في أفغانستان ويريدون المغادرة.
الحكومة الجديدة لطالبان
أكدت حركة طالبان، أمس الجمعة، أن الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تشكلها الحركة، لن تكشف قبل السبت على أقرب تقدير.
وسيتعين على الأفغان والمجتمع الدولي الانتظار لفترة أطول قليلا، بعد تعهدها بأن تكون أكثر انفتاحا.
وأوضح ناطق باسم الحركة، أنه "ليس من المقرر الإعلان عن الحكومة الجديدة، الجمعة، ويجب عدم توقع أي تطور في هذا الشأن قبل السبت".
وأكد نائب رئيس مكتبها السياسي، شير محمد عباس ستانيكزاي، أن الحكومة الجديدة ستعلن في غضون يومين.
ورغم دعوات إدماج النساء في الحكومة الجديدة، إلا أن الحركة استبعدت ذلك.
وفي هذا الإطار، قال ستانكزاي، إن "النساء سيتمكنّ من مواصلة العمل لكن قد لا يكون لهن مكان في الحكومة المستقبلية أو في مناصب أخرى رفيعة".
منظمات إنسانية
وتتفاوض المنظمات الإنسانية في الكواليس مع نظام طالبان الجديد بهدف مواصلة أنشطتها داخل أفغانستان، التي باتت على شفير "كارثة إنسانية" محتملة، فيما تخيّم الضبابية على الوضع الاقتصادي والمالي.
ومن المقرر أن يستضيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اجتماعا رفيع المستوى في 13 سبتمبر/أيلول للبحث في تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان، وفق ما أفاد المتحدث باسمه الجمعة.
وقال ستيفان دوجاريك في بيان إن "المؤتمر سيدعو إلى زيادة سريعة في التمويل من أجل استمرار العملية الإنسانية المنقذة للأرواح، ويحض على وصول إنساني كامل وبلا عوائق لضمان حصول الأفغان على الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها".
وشدد على ضرورة حماية مكاسب التنمية في البلاد، معتبرا أن حقوق النساء جزء "أساسي" من استقرار أفغانستان في المستقبل.
ويعاني البلد الذي يعد بين أفقر دول العالم من انهيار شامل إذ يرزح تحت وطأة الجفاف وجائحة كورونا وتدفّق الجرحى إلى المستشفيات ونزوح مئات آلاف السكان، فيما يعتمد الاقتصاد على المساعدات الدولية المعلّقة تقريبا في الوقت الحالي.
ويعيش 18 مليونا من أصل سكان أفغانستان المقدّر عددهم بنحو 35 إلى 40 مليون شخص في أوضاع إنسانية كارثية وحذّرت الأمم المتحدة مؤخرا من أن عددا مماثلا قد ينضم إلى هذه الفئة داعية إلى تقديم مساعدات دولية.
ميدانيا، تعيش المنظمات غير الحكومية حالة عدم يقين بينما تحاول الحصول على ضمانات بشأن استمرارية برامجها.
وتقول المتحدثة الرسمية باسم المجلس النروجي للاجئين ميشيل ديلاني "إن فرقنا على الأرض بدأت تنخرط في مناقشات مع طالبان في عدّة ولايات. وطلبوا منّا في كلّ مرّة أن نواصل القيام بعملنا".
وأكّدت منظمات غير حكومية أخرى أنها تجري محادثات مع طالبان بغية مواصلة عملياتها على الأرض أو أنها تبلّغت ضمانات أمنية لمواصلة البرامج القائمة.
وكانت حركة طالبان علّقت تصاريح العمل الممنوحة لمنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في المناطق التي سيطرت عليها، قبل إعادتها لاحقا.
aXA6IDMuMTQ0LjguNzkg جزيرة ام اند امز