الأم الأفغانية.. تسافر 8 ساعات وترعى رضيعها أثناء الامتحان
21 مارس/آذار هو اليوم الذي تحتفل فيه الدول العربية بعيد الأم، وهذه الأم الأفغانية خير مثال على هذا التكريم السنوي.
"من طلب العلا سهر الليالي".. مقولة نرددها دومًا للتشجيع على الاجتهاد في العلم بشكل خاص، وهذه الصور الملهمة لامرأة أفغانية ترعى صغيرها أثناء تأديتها لامتحان جامعي توثيق حقيقي ومختلف لهذه المقولة، فمن طلب العلا جاهد كل الظروف لتحقيق أحلامه.
21 مارس/آذار هو اليوم الذي تحتفل فيه الدول العربية بعيد الأم، وهذه المرأة خير مثال على حق الأم في هذا التكريم السنوي، فبينما يجلس عشرات من الطلاب على المكاتب حولها لتأدية الامتحان، تفترش هي أرضية الفصل الدراسي لتعتني بطفلها ومشاركة زملائها حل الامتحان في الوقت ذاته.
والتقطت عدسة الكاميرات صورًا لهذا المشهد الاستثنائي داخل جامعة خاصة في ولاية دايكندي بأفغانستان، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وكانت جاهان طاب (25 سنة) تؤدي امتحان قبول – يُسمى امتحان كانكور – للالتحاق بدورة العلوم الاجتماعية في معهد ناصر خسرو للتعليم العالي عندما بدأ صغيرها البالغ من العمر شهرين في البكاء، وفقًا ليحيى عرفان المحاضر في الجامعة الذي كان يراقب الامتحان.
وما كان من طاب إلا ممارسة دورها فتركت مكتبها وجلست القرفصاء على الأرض واستمرت في الإجابة على الامتحان أثناء رعايتها لصغيرها.
وكان المشهد قويًا لدرجة التقط عرفان صورًا من هاتفه ونشرها على صفحته الشخصية على فيس بوك بعد ذلك، وقال عرفان للشبكة الإخبارية إن المشهد كان رائعًا وجميع زملائها كانوا معجبين بها.
وكانت طاب – الذي تمتلك ثلاثة أطفال – سافرت ما يقرب 8 ساعات من قريتها هوشتو إلى مدينة نيلي لحضور الامتحان، وفقًا لعرفان.
ولحسن الحظ، اجتازت طاب الامتحان بحصولها على 152 درجة وترغب الآن في الالتحاق بكلية العلوم الاجتماعية، بحسب عرفان.
ولكن إلى جانب المسافة، فإن طاب – المتزوجة من مزارع وتنحدر من "أسرة فقيرة" وفقًا لعرفان – قلقة من عجزها عن تحمل مصاريف الجامعة بحسب تصريحات لها.
وتتراوح مصاريف الجامعة في ناصر خسرو ما بين 10 إلى 12 ألف أفغاني (143 إلى 172 دولارا) واضطرت طاب لمناقشة مسألة التمويل مع الإدارة لتحقيق حلمها بالدراسة هناك.
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز